”واعد فنتشرز” السعودية تستثمر في شركة ”Ori” البريطانية لتعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي

في خطوة هامة لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة "واعد فنتشرز" التابعة لأرامكو السعودية عن استثمارها في شركة "Ori" البريطانية المتخصصة في الحوسبة السحابية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. تأتي هذه الاستثمارات في إطار استراتيجية المملكة لتعزيز الابتكار التكنولوجي وفتح آفاق جديدة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
تأسيس فرع في الرياض لتطوير المواهب
وبموجب هذه الصفقة، قررت شركة "Ori" البريطانية افتتاح فرع لها في العاصمة الرياض، حيث ستركز على تطوير الكوادر البشرية وتعزيز الابتكار التكنولوجي في السعودية. يسعى هذا الفرع إلى خلق بيئة تنافسية تدعم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي من خلال تمكين الشباب السعودي وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في هذه الصناعة الحيوية.
استثمارات أرامكو في الذكاء الاصطناعي
تعتبر هذه الصفقة جزءاً من استراتيجية أرامكو السعودية لتعزيز استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة. فقد استثمرت "واعد فنتشرز" في العديد من الشركات الناشئة ذات الصلة بالتقنيات المتطورة، مثل استثماراتها في شركة "Rebellions" الكورية المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية ومنصة "aiXplain". كما خصصت الشركة 100 مليون دولار لدعم شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة على مستوى العالم.
دور "تليفونيكا" الإسبانية في الدعم
تجدر الإشارة إلى أن شركة "Ori" البريطانية مدعومة من قبل "تليفونيكا"، إحدى أبرز شركات الاتصالات الإسبانية. يشير هذا التعاون بين الشركات العالمية إلى الأهمية الكبيرة التي توليها هذه الشركات لمستقبل الذكاء الاصطناعي، ويؤكد على الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في بناء قطاع تكنولوجي قوي.
تعزيز الابتكار وتعميق الشراكات
من خلال هذه الاستثمارات، تسعى "واعد فنتشرز" إلى دفع عجلة الابتكار في المملكة، مع التركيز على بناء شراكات استراتيجية في قطاع الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا التوجه إلى رفع مستوى الأداء التكنولوجي في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعات الدفاعية والطاقة والتقنية، ما يعزز مكانة السعودية كمركز عالمي للابتكار.
آفاق مستقبلية في السعودية
تتزامن هذه التحركات مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحقيق تحول كبير في الاقتصاد الوطني وتنمية القطاعات غير النفطية. وبالاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي، تضع المملكة نفسها في مقدمة الدول التي ستقود التغيرات التكنولوجية في المستقبل القريب، مما يعزز من فرصها في جذب الاستثمارات الأجنبية ويخلق بيئة مواتية للابتكار والنمو الاقتصادي المستدام.