الإثنين 24 فبراير 2025 02:08 صـ 26 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

مشروع بيشة يدفع السعودية إلى الصدارة في تخزين الطاقة

الأحد 16 فبراير 2025 11:08 صـ 18 شعبان 1446 هـ
مشروع بيشة
مشروع بيشة

حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا في قطاع الطاقة، حيث أصبحت واحدة من أكبر 10 أسواق عالمية في تخزين الطاقة بالبطاريات، وفقًا لما أعلنته وزارة الطاقة السعودية.

ويأتي هذا التقدم نتيجة لإطلاق "مشروع بيشة"، الذي يعد أضخم مشروع لتخزين الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بسعة تصل إلى 2000 ميغاواط/ساعة. هذا المشروع يعكس التزام المملكة بتطوير حلول الطاقة المستدامة وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.

قدرات مشروع بيشة ودوره في تحقيق رؤية 2030

يعتبر مشروع بيشة جزءًا من خطة السعودية للوصول إلى سعة تخزين إجمالية تبلغ 48 جيجاواط/ساعة بحلول عام 2030، وذلك ضمن جهودها للتحول إلى الطاقة المتجددة.

وحتى الآن، طرحت المملكة مشاريع تخزين طاقي بسعة 26 جيجاواط/ساعة، تمر بمراحل تطوير مختلفة، ما يعكس التوسع السريع في هذا القطاع الحيوي.

وتسعى السعودية من خلال هذه المشاريع إلى تحقيق الاكتفاء الطاقي وتعزيز مزيج الطاقة، حيث تهدف إلى أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول نهاية العقد الحالي.

السعودية ضمن الأسواق الأسرع نموًا عالميًا

وفقًا لتصنيف "وود مكنزي"، المتخصصة في استشارات الطاقة، تحتل السعودية مكانة ريادية بين الأسواق الناشئة التي تشهد نموًا متسارعًا في مشاريع تخزين الطاقة.

ومن المتوقع أن تواصل المملكة تقدمها، بفضل الإضافات التخزينية المخطط لها خلال السنوات المقبلة، مما يعزز مكانتها ضمن أكبر عشر أسواق عالمية في هذا المجال.

ويأتي هذا التطور كجزء من رؤية السعودية 2030، التي تركز على تطوير تقنيات تخزين الطاقة لدعم التوسع في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

مشروع بيشة: نقلة نوعية في تخزين الطاقة

يمثل "مشروع بيشة" تحولًا استراتيجيًا في قطاع الطاقة السعودي، حيث يضم 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تصل إلى 500 ميغاواط لمدة أربع ساعات.

ويساعد المشروع في:

تخزين الطاقة خلال فترات انخفاض الطلب.

إعادة ضخ الكهرباء خلال أوقات الذروة.

تعزيز استقرار إمدادات الطاقة.

تحسين كفاءة إدارة الشبكة الكهربائية.

دعم تقنيات التخزين الذكي للطاقة.

السعودية تقترب من الصدارة عالميًا

وضعت السعودية جدولًا زمنيًا لتطوير مشاريع تخزين الطاقة، حيث تستهدف تشغيل 8 جيجاواط/ساعة بحلول عام 2025، على أن تصل السعة التخزينية إلى 22 جيجاواط/ساعة بحلول عام 2026.

وبذلك، من المتوقع أن تصبح السعودية ثالث أكبر سوق عالميًا في تخزين الطاقة، بعد الصين والولايات المتحدة، وفقًا للتقديرات الحالية.

مستقبل مستدام للطاقة في السعودية

مع وصول إجمالي السعات الإنتاجية للطاقة المتجددة في السعودية إلى 44.1 جيجاواط حتى نهاية عام 2024، تواصل المملكة تعزيز قدراتها التخزينية لضمان استدامة القطاع.

ويعد تخزين الطاقة عنصرًا حيويًا في تحسين موثوقية الشبكة الكهربائية، حيث يساعد في:

مواجهة التحديات الطارئة في الإمداد الكهربائي.

تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.

تعزيز قدرة السعودية على تصدير الطاقة النظيفة عالميًا.

وبفضل هذه الجهود، تواصل المملكة قيادة التحول الطاقي في المنطقة، معززة مكانتها كأحد أهم اللاعبين العالميين في مجال إنتاج وتخزين الطاقة المتجددة.