• الرئيسية
• علوم وصحة

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الصداع العنقودي يُعد من أشد أنواع الألم التي قد يختبرها الإنسان، متجاوزًا في شدته آلام المخاض، وجروح الطلقات النارية، وحتى النوبات القلبية وكسور العظام.

الصداع العنقودي.. الألم الذي يتفوق على الجميع

شملت الدراسة 1604 أشخاص يعانون من الصداع العنقودي، حيث قارنوا مستوى الألم الذي يشعرون به مع 12 حالة طبية مؤلمة أخرى. وأظهرت النتائج أن الصداع العنقودي تصدّر القائمة، فيما سجلت آلام المخاض 7.2 من 10 على مقياس الألم، وجروح الطلقات النارية 6 درجات، بينما تفوّق الصداع العنقودي عليهما بمعدل أكبر بكثير.

ويتسم هذا الصداع بألم شديد حارق يتمركز حول إحدى العينين، ويستمر لساعات متواصلة، ويتكرر على مدى أسابيع أو أشهر. كما أن مسكنات الألم العادية مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين غالبًا ما تكون غير فعالة في مواجهته.

أكثر انتشارًا بين الرجال وأسبابه لا تزال لغزًا

لم يتمكن الباحثون حتى الآن من تحديد السبب الدقيق للصداع العنقودي، لكنه غالبًا ما يُشخّص لدى الأشخاص في الثلاثينيات من العمر، ويصيب الرجال أكثر من النساء بمعدل 6 أضعاف.

كيف صنّف المرضى آلامهم؟

إلى جانب الصداع العنقودي، شملت الدراسة حالات أخرى مثل التهاب البنكرياس، الذي يأتي مباشرة بعد المخاض في الترتيب من حيث شدة الألم، بسبب التهابه نتيجة حصوات المرارة أو الإفراط في تناول الكحول. كما تم تقييم آلام حصوات الكلى، التي تتسبب في ألم حارق شديد.

أما التهاب المفاصل، فحصل على 4 درجات فقط من 10 على مقياس الألم، بينما جاء الانزلاق الغضروفي (فتق القرص) بدرجة 5.9، والصداع النصفي في المرتبة الثامنة بدرجة 5.4.

ومن المثير للدهشة أن الطعن في الجسم كان أقل إيلامًا، مسجلاً 4.9 درجات فقط، رغم أن شدة الألم قد تختلف تبعًا لمكان الإصابة.

ورغم أن الدراسة تعتمد على مقياس طبي لتصنيف الألم، إلا أن الخبراء أشاروا إلى احتمال تأثر النتائج بالذاكرة الشخصية للمشاركين، حيث طُلب منهم تقييم تجاربهم السابقة مع الألم.