• الرئيسية
• المشهد السعودي

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن استضافة السعودية لأولمبياد الألعاب الإلكترونية الأول في تاريخها، والذي سيُقام في العاصمة الرياض عام 2027. هذه الفعالية تأتي في إطار اتفاق تاريخي بين اللجنة الأولمبية الدولية والمملكة، تم توقيعه في العام الماضي، ويُعدّ بداية جديدة في دمج الألعاب الإلكترونية ضمن الألعاب الأولمبية الرسمية.

إعلان تاريخي في الرياض: السعودية تحتضن أولمبياد الألعاب الإلكترونية

تزامن إعلان اللجنة الأولمبية الدولية عن هذا الحدث مع اجتماع ضم الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في الرياض. وقد شهد اللقاء الذي عُقد في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي توقيع الاتفاق الذي يحدد المملكة كمضيف للألعاب الإلكترونية لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية. ويمثل هذا الحدث خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز الدور الذي تلعبه السعودية في قطاع الرياضات الإلكترونية.

الألعاب الإلكترونية: جسر للتواصل مع جيل الشباب

يشير توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إلى أن الألعاب الإلكترونية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة جيل الشباب، مما يجعلها منصة مثالية للتواصل مع جمهور أصغر سناً. وأضاف أنه مع هذا التعاون مع السعودية، فإن اللجنة الأولمبية الدولية تسعى للاستفادة من الشعبية الواسعة للألعاب الإلكترونية في جذب جمهور جديد ومتنوع للرياضات الأولمبية.

فيما شدد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، على أهمية هذه الخطوة من خلال الإعلان عن "كأس العالم للرياضات الإلكترونية"، وهو المشروع الذي تم إطلاقه في 2023 ليكون شريكًا أساسيًا في تنظيم الأولمبياد. يُتوقع أن يسهم هذا التعاون في تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للرياضات الإلكترونية.

خطوات أولية نحو الاعتراف بالألعاب الإلكترونية

الخطوات الأولية نحو إقامة أولمبياد الألعاب الإلكترونية بدأت في عام 2021 عندما أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية سلسلة من الألعاب الأولمبية الافتراضية كإجراء تجريبي. هذه التجربة ساهمت في فهم أبعاد الألعاب الإلكترونية من منظور الأولمبياد، مما جعل القرار النهائي بتوسيع دائرة الرياضات لتشمل الألعاب الإلكترونية خطوة طبيعية.

لجنة لتحديد الألعاب الإلكترونية المشاركة في الأولمبياد

تم تكوين لجنة من ستة أعضاء للمساعدة في تحديد الألعاب الإلكترونية التي ستتضمنها النسخة الأولى من الأولمبياد. من المتوقع أن تشمل الألعاب مجموعة متنوعة من الألعاب الشهيرة التي تحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، مما يعكس التنوع والابتكار في مجال الألعاب الإلكترونية.

السعودية: مركز متقدم في الرياضات الإلكترونية

تُعد هذه الخطوة علامة فارقة في تاريخ الألعاب الأولمبية، إذ تدخل السعودية في سباق عالمي لتصبح وجهة رئيسية للألعاب الإلكترونية. يعكس هذا التحول المتسارع في الرياضة الإلكترونية، الذي أصبح له جمهور عالمي، حيث يتوقع أن يجذب أولمبياد الألعاب الإلكترونية جمهورًا جديدًا من الشباب، ويعزز من مكانة المملكة في هذا القطاع المتنامي.