الحل الوحيد لاستعادة اليمن وحماية مستقبلها
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/25/02/11/303962.webp)
يواجه اليمن اليوم تحديًا مصيريًا، فهو على مفترق طرقٍ بين أن يظل أسيرًا للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران أو أن يستعيد سيادته ويعود إلى دوره الطبيعي في العالم العربي، ويعتمد مصيره المستقبلي على الوحدة الوطنية التي ستساهم في إعادة بناء دولة على أسس العدالة والاستقلال، إذ أن الوحدة الوطنية تشكّل السلاح الأقوى في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية، فهي بمثابة الجبهة الداخلية التي تمنع القوى المعادية من اختراقنا، ومن خلال توحيد الجهود وضم كافة الأطياف اليمنية تحت رايةِ السلام، سيتمكن اليمنيون من القضاء على المشروع الحوثي الإيراني واستعادة السيطرة على وطنهم، ليعود اليمن إلى مكانته كداعم رئيسي للأمن والاستقرار في المنطقة.
لا يمكن لأي طرفٍ بمفرده هزيمة مشروعٍ إرهابي يستحوذ على مؤسسات الدولة ومفاصلها، إذ يتطلّب هذا التحدي تكاتف جميع القوى، من الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية إلى كافة القوى المجتمعية التي تؤمن بمستقبلٍ حرٍ ومزدهرٍ لليمن، فالتعاون يعني التنسيق بين الجهود السياسية والعسكرية والاجتماعية لتحويل التعددية السياسية والقبلية إلى مصدر قوة، بدلاً من أن تكون سببًا للفرقة، فقد أثبتت السنوات السابقة أن الفرقة والانقسام تزيد من فرص الميليشيا الحوثية في تحقيق أهدافها، فعندما نفترق، تصبح الميليشيا أكثر قدرة على الاختراق والتمدد، وهذا يثبت أن وحدة الصف الوطني هي الجدار الصلب والحصن المنيع ضد محاولات التفتيت والتمزيق.
إن وحدتنا واصطفافنا خلف هدفٍ مشترك سيسمح للمجتمع الدولي بملاحظة تحركاتنا الجادة ومحاولاتنا المستمرة لتحقيق السلام الاستقرار في المنطقة، وعندها سيزيد الدعم الدولي، سنصبح أقوى عندما يرى الجميع أننا موحدون في مقاومتنا للحوثيين وسنحقّق الانتصار وسنستعيد اليمن، وبعد الانتصار، ستكون المرحلة التالية هي إعادة بناء الدولة وتفعيل المؤسسات الوطنية وتعزيز الاقتصاد وإصلاح البنية التحتية وتطوير كافة القطاعات الحيوية التي تشكّل فرقًا كبيرًا في حياة المواطن، وتسهم في رفع جودة حياته.