• الرئيسية
• المشهد السعودي

في مشهد يعكس التقدير العميق للجهود الإنسانية، استقبل السوريون أول وفد طبي سعودي يصل إلى مطار دمشق قادمًا من المملكة، وسط أجواء احتفالية زينتها "الدبكة الشامية"، حيث اجتمع المواطنون في المطار للتعبير عن امتنانهم للطواقم الطبية القادمة لدعم القطاع الصحي في سوريا. ووثق مقطع فيديو لحظة وصول الوفد، حيث علت الهتافات الترحيبية، وتفاعل الحاضرون مع الأطباء السعوديين بروح من الفرح والتقدير.

مهمة إنسانية بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة

وصل الفريق الطبي ضمن قافلة المتطوعين السعوديين التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهي مبادرة تهدف إلى دعم النظام الصحي السوري عبر تقديم العلاجات المتخصصة وإجراء عمليات جراحية معقدة. وتضم القافلة 61 طبيبًا واختصاصيًا من مختلف المجالات الطبية، ليكونوا جزءًا من هذه المبادرة الإنسانية التي تركز على تحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية متقدمة.

إجراء عمليات جراحية دقيقة لإنقاذ المرضى

يستعد الأطباء لتنفيذ سلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة، بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية، حيث تتنوع تخصصاتهم بين جراحة العظام، وجراحة أورام الأطفال، وزراعة القوقعة، ما يعكس تنوع الخدمات التي ستقدمها القافلة للمحتاجين. ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من المهمة لمدة 10 أيام، يتم خلالها إجراء عمليات حيوية تسهم في تحسين حياة المرضى المحتاجين، وخاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض معقدة.

رسالة تضامن وأمل بين الشعبين

لم يكن هذا الحدث مجرد وصول طبي، بل حمل في طياته رسالة تضامن وأخوة بين الشعبين السعودي والسوري، حيث أظهرت الاحتفالات في المطار مدى الامتنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم الجهود الإنسانية عالميًا. وقد أعرب العديد من السوريين عن سعادتهم بهذه المبادرة، مؤكدين أن مثل هذه القوافل الطبية تمثل طوق نجاة للعديد من المرضى الذين ينتظرون العلاج.

تعزيز العلاقات الإنسانية عبر الجهود الإغاثية

تأتي هذه القافلة ضمن سلسلة مبادرات يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة في مختلف الدول، حيث يسعى إلى تقديم الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية في المناطق التي تحتاج إلى دعم طبي متقدم. وتعكس هذه الجهود التزام المملكة بمساعدة المحتاجين عالميًا، عبر إرسال فرق طبية متخصصة تعمل على إجراء العمليات الجراحية وتقديم الاستشارات الطبية والعلاجية.