الخميس 6 فبراير 2025 06:13 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الميليشيا تستخدم ”غسل الأدمغة” للسيطرة على القبائل اليمنية

السبت 1 فبراير 2025 01:01 صـ 3 شعبان 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

أفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء بأن ميليشيا الحوثي أقدمت على إجبار عدد من أعيان ومشايخ قبيلة آل مسعود في مديرية قيفة رداع على التوجه إلى صنعاء للمشاركة في دورات طائفية، في خطوة تهدف إلى فرض أجندتها الفكرية والسياسية على القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

تصعيد خطير وانتهاكات مستمرة

يأتي هذا التحرك بعد أيام من اقتحام الميليشيا لقرية "الحنكة" التابعة لنفس القبيلة، حيث نفذت انتهاكات واسعة بحق السكان، شملت الاعتقالات العشوائية والمداهمات للمنازل، في محاولة لترهيب أبناء القبيلة وإجبارهم على الامتثال لتوجيهاتها.

وبحسب المصادر، فإن الهدف الرئيسي من هذه الدورات هو ممارسة عمليات "غسل دماغ" للمشايخ والوجهاء المحليين، وإخضاعهم للأفكار الطائفية التي تتبناها الميليشيا، لضمان ولائهم المطلق ومنع أي تحركات معارضة لها مستقبلاً.

معتقلون بلا تهم وقبضة حديدية على القبائل

وأكدت المصادر أن العشرات من أبناء قبيلة آل مسعود لا يزالون رهن الاعتقال في سجون الميليشيا، دون توجيه أي تهم واضحة ضدهم، وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.

ويُنظر إلى هذا الإجراء كتصعيد جديد من قِبل ميليشيا الحوثي، التي تسعى إلى إحكام سيطرتها على القبائل في البيضاء وغيرها من المناطق، مستخدمةً أساليب الترهيب والقمع لضمان عدم بروز أي حركات مقاومة محلية لوجودها.

استراتيجية الحوثيين في تطويع القبائل

تسعى ميليشيا الحوثي منذ سنوات إلى فرض هيمنتها على القبائل اليمنية من خلال استخدام مزيج من الترهيب والترغيب، حيث تلجأ إلى خطف واعتقال الوجهاء وإجبارهم على حضور دورات فكرية في صنعاء، تتضمن محاضرات تعبئة طائفية ومحاولات لتغيير الولاءات القبلية.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن هذه الدورات تُعد جزءاً من استراتيجية أوسع للميليشيا، تهدف إلى تفكيك البنية القبلية التقليدية واستبدالها بقيادات موالية لها، مما يسهل عليها فرض سلطتها في مختلف المناطق.

يُذكر أن محافظة البيضاء شهدت خلال السنوات الماضية مواجهات متكررة بين ميليشيا الحوثي ومقاتلين قبليين، حيث رفضت العديد من القبائل الخضوع لسلطة الحوثيين، ما جعلها عرضة لموجات من القمع والانتهاكات الممنهجة.