• الرئيسية
• علوم وصحة

أعلن المرصد الجنوبي الأوروبي عن اكتشاف علمي مثير يتمثل في نجم مزدوج يدور بالقرب من الثقب الأسود فائق الكتلة "الرامي A*" في مركز مجرة درب التبانة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها رصد مثل هذا النظام النجمي بالقرب من ثقب أسود بهذا الحجم.

ووفقًا للمرصد، فقد اكتشف فريق دولي من العلماء هذا النجم المزدوج الذي يتألف من نجميْن يدوران في مدار حول الثقب الأسود العملاق في مركز المجرة، مما يعزز الفهم حول كيفية "بقاء" الأجرام السماوية بالقرب من الثقوب السوداء. هذا الاكتشاف يحمل أهمية كبيرة لأنه قد يزيد من فرص العثور على كواكب قريبة، حيث تتشكل الكواكب حول النجوم الشابة التي عادةً ما تكون في مثل هذه الأنظمة.

دراسة نشرتها مجلة "Nature" كشفت أن النظام النجمي D9، الذي يبعد حوالي 1.59 وحدة فلكية عن الثقب الأسود، يدور حول "الرامي A*" في فترة زمنية تقدر بحوالي 372 يومًا أرضيًا مع هامش خطأ قدره 3 أيام. كما أظهرت الدراسة أن متوسط المسافة بين النظام النجمي والرامي A* يبلغ نحو 238 مليون كيلومتر.

يذكر أن هذا الاكتشاف تم في المجموعة الفائقة S، وهي مجموعة من الأجرام السماوية التي تشمل أجسامًا تشبه سحب الغاز السميكة وتتمتع بسلوك مشابه للنجوم. رغم أنه لم يتم تحديد أصل هذه الأجسام بشكل كامل، إلا أن سلوكها يشير إلى أنها قد تكون نجومًا ذات طبيعة خاصة.