• الرئيسية
• المشهد اليمني

تحدث الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني الدكتور فارس البيل عن التحديات التي يواجهها الحوثي في ظل تحولات الوضع الإقليمي والدولي. وقال البيل إن الحوثي قد قدم مؤخرًا العديد من التوسلات والضمانات للتخلي عن الوصاية الإيرانية، والانخراط في الحالة العربية، لكنه يبدو أنه تأخر في اتخاذ هذه الخطوة، حيث أصبح مصيره على المحك.

وأضاف البيل أن الحوثي كان يراوغ طوال الفترة الماضية ويعتقد أن إيران ستظل داعمة له في سعيه للهيمنة على الجزيرة العربية. لكن الأحداث الأخيرة، بحسب البيل، قلبت الموازين، وأدت إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة، مما جعل الحوثي في موقف ضعيف للغاية.

وقال الدكتور البيل: "لقد سقط وهم القوة والحذق الإيراني، وإيران نفسها في مأزق. الآن يقف الحوثي وحيدًا، بعيدًا عن أي دعم حقيقي".

وتابع أن خيارات الحوثي الآن محدودة، فإما أن يقبل بعملية سلام مشروطة تتضمن نزع سلاحه، أو يواجه مصيرًا مشابهًا لأقرانه. وأشار إلى أن الحوثي ظل متعنتًا على مدار عشر سنوات، رافضًا حتى الحلول الدولية، معتقدًا أن إيران ستكون دائمًا في ظهره. ومع ذلك، فقد تغيرت معايير القوة وأصبح الحوثي اليوم في موقف لا يحسد عليه، "حيث يواجه مصيرًا مظلمًا، بين مفترق طرق: إما التراجع والقبول بقرار اليمنيين، أو أن يلقى ذات مصير الفشل والموت".

في ختام حديثه، أكد البيل أن الفرص المتبقية للحوثي هي "قوارب إنقاذ هشة ومؤقتة"، وأن الوقت قد حان لدفع الثمن عن تدمير اليمن والدماء التي أُهدرَت.