الخميس 6 فبراير 2025 09:20 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

صحفي يصدم الجميع : سقوط نفوذ إيران في المنطقة قد يزيد من تعزيز الحوثي في اليمن

الجمعة 13 ديسمبر 2024 01:19 صـ 12 جمادى آخر 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

توقع الصحفي حسين الوادعي أن الأحداث في اليمن قد تسير عكس ما يتمنى اليمنيون، رغم التفاؤل الذي كان يرافق الآمال بتحسن الوضع بعد تراجع بعض القوى الإقليمية المؤثرة.

وأشار الوادعي إلى أن الأوضاع قد لا تسير كما كان متوقعاً، رغم النجاحات التي تحققت في تقليص نفوذ بعض الأطراف الفاعلة في المنطقة، مثل حزب الله وحركة حماس، بالإضافة إلى سقوط نظام بشار الأسد وتراجع المشروع الإيراني في المنطقة.

وأوضح الوادعي في تصريحات صحفية أن انهيار ثلاثة من أبرز محاور النفوذ الإيراني في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين وسقوط الأسد في سوريا، سيجبر إيران على توجيه أنظارها إلى أدواتها المتبقية في المنطقة.

وأبرز تلك الأدوات هي جماعة الحوثي في اليمن والميليشيات المدعومة إيرانيًا في العراق. وأكد أن تراجع الدولة العراقية عن مواجهة الميليشيات الإيرانية قد يدفع إيران إلى استخدام الحوثيين كآخر ورقة في سعيها للتمسك بموقعها في المنطقة، مدعومة بالدعم العسكري والسياسي من طهران، بالإضافة إلى دعم روسي يسعى لتعزيز موقفه في مواجهة النفوذ الأمريكي.

وأكد الصحفي حسين الوادعي أن "الأحلام وحدها لا تصنع التغيير"، مشيرًا إلى أن سقوط أدوات إيران في المنطقة يمثل فرصة ذهبية للتحرر من الهيمنة الحوثية.

ومع ذلك، شدد على أن هذا التحرر لن يتحقق إلا عبر تحرك سياسي حقيقي وجاد من القوى السياسية اليمنية، مثل مجلس الثمانية والأحزاب الكبرى كالإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي، مؤكداً أن أي تقدم في هذا الاتجاه يتطلب وحدة وطنية وعمل جماعي لمواجهة التحديات.

وحذر الوادعي من أن الحوثيين قد يتحولون إلى "غول يبتلع اليمنيين" إذا لم يتحقق تحرك جاد من جميع الأطراف المعنية.

وقال إن اليمنيين قد يفقدون ما تبقى من أراضيهم إذا لم تجرِ معالجة سريعة للقضية.

وأشار إلى أن "الشرعية" في اليمن يجب أن تطرح القضية اليمنية على المستويين المحلي والدولي في جميع أبعادها، مؤكدًا أن الاكتفاء بالرهانات على الدعم الخليجي قد لا يحقق النتائج المرجوة.

وختم الوادعي حديثه بالتأكيد على أن التغيير الذي شهدته سوريا كان نتيجة لعوامل إقليمية ودولية، بالإضافة إلى توحد داخلي قوي. وأكد أن التغيير في اليمن يعتمد بشكل أساسي على تحرك داخلي حقيقي، وأنه لا يمكن الخروج من الوضع الراهن إلا من خلال جهود وطنية مشتركة بعيدًا عن الاعتماد على "أحلام الجولاني المنتظر".

موضوعات متعلقة