ناشطة صحفية : حملات الحوثيين الإعلامية لن تقيهم من السقوط كما حدث مع الأسد
أكدت الصحفية والناشطة اليمنية هند الإرياني، في تصريح خاص، أن جماعة الحوثي تعمل على كسب ود مختلف الأطراف الخارجية، سواء كانت عربية أو أجنبية، مثل الإخوان المسلمين، القاعدة، المسيحيين، اللوبي الروسي، والإيراني.
وأوضحت أن هذه المحاولات تأتي ضمن استراتيجيات الجماعة لتحسين صورتها وتعزيز نفوذها خارجياً، بينما تتجاهل بشكل كامل المطالب المشروعة للشعب اليمني.
وأضافت الإرياني: "الحوثيون لا يعيرون اهتماماً للأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرتهم، حيث يتم تجاهل حقوق الناس الأساسية. العديد من اليمنيين، بمن فيهم المساكين، يقبعون خلف القضبان فقط لأنهم عبّروا عن آرائهم من خلال الكتابة أو نشر مقاطع فيديو".
وأكدت الإرياني أن هذه الانتهاكات المتكررة تعكس حالة القمع والظلم المستشري في مناطق سيطرة الجماعة، مشيرة إلى أن هذه الممارسات ستكون العامل الرئيسي الذي يحدد مستقبل الجماعة، سواء باستمرارها أو سقوطها.
وأشارت إلى أن الحملات الإعلامية التي يقوم بها الحوثيون لن تُحدث فرقاً يذكر في تحسين صورتهم أو تحقيق الشهرة التي يطمحون إليها، معتبرة أن مصير الجماعة قد يتشابه مع تجربة النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
وقالت: "رغم كل الجهود التي بذلها الأسد لتحسين صورته خارجياً، إلا أن ذلك لم يمنع سقوطه داخلياً".
وختمت الإرياني تصريحها بالدعوة إلى النظر في المطالب الحقيقية للشعب اليمني والعمل على معالجة القضايا الملحة التي تؤثر على حياتهم اليومية، بدلاً من الانشغال بحملات دعائية لن تغير من الواقع شيئاً.