• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا تداول مقطع فيديو قديم للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الهارب إلى روسيا، أثار فيه الجدل بحديثه عن الأسباب التي تدفع البعض إلى مغادرة أوطانهم، في لقاء تلفزيوني سابق.

في المقطع المتداول، وصف الأسد الأشخاص الذين يهربون من وطنهم بأوصاف مثيرة للجدل، مصنفًا إياهم ضمن فئات محددة.

وقال الأسد: "الذي يهرب إما إنسان قُدم له المال فهو فاسد ومرتشي وخرج، أو شخص جبان تعرض للتهديد من قبل إرهابيين أو جهات أخرى، أو شخص فقد الأمل في مستقبل مشرق فخاف من هذا المستقبل فهرب إلى الخارج".

وتابع في تصريحه قائلاً: "أو شخص لديه طموح يعتقد أنه كان يجب أن يحصل على مكاسب معينة أو مزايا ومراتب معينة ولم يحصل عليها فقرر الهروب".

وأضاف الأسد تعليقًا على هذه الفئات: "من يهرب إما ضعيف أو سيء، والشخص الوطني لا يهرب خارج الوطن".

التصريحات التي أُعيد تداولها أثارت موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض فيها تناقضًا واضحًا مع واقع لجوء الأسد نفسه إلى روسيا عقب الأوضاع السياسية والأمنية التي شهدتها سوريا.

واعتبر المنتقدون أن حديثه عن الوطنية والهروب يتعارض مع ممارساته، بينما رأى آخرون أن التصريحات تحمل بعدًا تاريخيًا يعكس مواقفه حين كان في السلطة.

الجدير بالذكر أن تصريحات الأسد تأتي في سياق ماضيه كرئيس لسوريا قبل أن تفقد حكومته السيطرة على معظم البلاد إثر الثورة الشعبية في عام 2011، والتي تحولت لاحقًا إلى صراع مسلح أدى إلى تهجير الملايين من السوريين بحثًا عن الأمان والاستقرار.