السبت 19 أبريل 2025 04:10 صـ 21 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

معوضة والهجري جمهوريان في مهمة وطنية

الأربعاء 11 ديسمبر 2024 09:31 صـ 10 جمادى آخر 1446 هـ

النائبان عن قُرب:
عبدالوهاب محمود معوضة.. برلماني مؤتمري منذ 2003م عن الدائرة 208، مواليد ذمار عتمة الشرم 1956م، ليسانس شريعة وقانون، مقرِر لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان، القائم بأعمال رئيس الكتلة البرلمانية

عبدالرزاق احمد الهجري برلماني اصلاحي منذ 2003م عن الدائرة197 مواليد ذمار عنس زُبيد 1965م ماجستير القانون الدولي عضو اللجنة الدستورية في المجلس رئيس الكتلة البرلمانية، القائم بأعمال الأمين العام للحزب.

صفات مشتركة:
يمتلك الرجلان صفات ومؤهلات متقاربة ويحضيان بحضور وكاريزما متميزة في وسطهما الإجتماعي والسياسي ويتمتعان باحترام وتقدير في صفوف حزبيهما وخارج الحزب ويمتلكان قدرا عاليا من الفاعلية والتأثير وصراحةً لاتخفى على من يتابع حواراتهما ونقاشاتهما ومواقفهما السياسية.
لم يأتِ تدرج النائب معوضة والهجري في مواقعهما التنظيمية من فراغ وإنما إدراكا من قيادتي تنظيمهما بحراكهما الداخلي في التنظيم وخارجه مع مختلف القوى ومدى الفاعلية التي قد لاتجد عند الكثير من زملائهما،الرجلان بعيدان عن مناصب الدولة التنفيذية وهذا مازاد صفحتهما بياضا ونأيا بنفسيهما عن مواطن الفساد وقطع الشبهات في ذلك.

لعل أبرز مايجتمع عليه النائبان انهما خَبِرا وعَلِما عن قرب إرهاب الجماعة الخوثية في كل المستويات واشترك انصار حزبيهما في مقاومة هذه الجماعةوقد برز ذلك حين قادالشيخ المؤتمري معوضة كوكبة من رجال عتمة ومعه مختلف الأحرار من مختلف الطيف السياسي وفي صدارتهم قيادة الإصلاح وانصاره والذين كانوا جنودا أوفياء تحت راية الجمهورية التي حملها الشيخ معوضة وتجلى في هذه الملحمة الخالدة تلاحما منقطع النظير وحالة فريدة من التكامل كادا يصلان بها إلى النصر لولا حالة من الخذلان أحيطت بمقاومة عتمة.

لعل التفاؤل بـ (القيلين الذماريين) للسعي لوحدة الصف الوطني مُحاطا بالمثالية او بمعوقات فوق طاقتيهما وقدرة حزبيهما وخارج حسابات دولتيهما لكنهما متى ماعزما وناضالا وأخلصا لتلك الغاية وتجردا من مصالحهما الذاتية وبيروقراطية حزبيهماوثبتا أمام المغريات قبل التهويلات والتهديدات الداخلية والخارجية من مغبة اقدامهما على هذا الإنجاز الوطني فإنهما حتما سيصلا إلى نتيجة ايجابيةويكفيهما فخرا أنهما قادا شرف المحاولة الوطنية والتي لن تقف عندهما و سيكملهما غيرهما.

نقطة البداية:

تثار العديد من التساؤلات ابرزها من اين ستكون البداية لهذا الإنجاز الوطني، البداية كما أسلفنا سابقا من ذاتيهما فقناعتهما بهذا العمل سيدفعهما للمضي فيه واستشعارهما بأهمية مايقومان به سيعزز من اصرارهما للهدف الذي يسعيان إليه ومصداقيتهما وشفافيتهما عاملان اساسيان لمواصلة المسير نحو تحقيق مايصبوان اليه فيكفيهما امانة ان يُبَيّنا للجماهير عراقيل وحدة الصف وأسبابه إذا اعترضتهما فالسكوت على الفساد وتبرير أسبابه كان الجريمة الأولى لما وصل إليه الحال،إن امتلاك النائبين للجرأة والشجاعة وتقديهما للتضحيات وتصدرهما للعطاء الوطني دون مَنٍّ أو أذى إنما ذلك شرف الكبار وعطاء العظماء.

مهمة غير مستحيلة:
إن مهمة النائبين مع حزبيهما ليست باليسيرة والسهلة بيد أن امام صلاح نيتهما وسلامة ضميرهما وقوة ارادتهما وصدق عزيمتهما ستذوب كل العوائق وتُذلل كل الصعاب، ولعل مهمة الشيخ معوضة مع المؤتمر شاقة لكنها ليست مستحيلة فلملمت شتات المؤتمر وتوحيد صفه وتمتين مداميكه وتقوية اسواره من الاختراقات المعادية لوحدة الصف وايقاف التكوينات الشاذة والتي تدعي وصلا بالمؤتمر لتحقيق مآربها الخاصة او مآرب غيرها وهي تفريعاتٌ تُشوِهه وتهدم اي تقارب مع غيره ومع الاصلاح على وجه الخصوص.

قد تبدو مهمة النائب الهجري مع حزبه أيسر من مهمة النائب معوضة مع المؤتمر لكنها مهمة تحتاج إلى مزيد من الجهد و الإقناع لإسكات بعض الأصوات المتشنجة لداعي وحدة الصف وخلق حالة أكثر إنسجاما بين مختلف الفئات داخله من التقارب مع المؤتمر ووحدة الصف الوطني عامة وإعادة تقديم صورة حقيقية وواضحة للواقع المفروض والتحديثات التي تجري عليها والمخطط الكارثي الذي تُحدَّثُ أساليبه والذي لايمكن التصدي له إلا بحالة من التقارب ووحدة الصف الوطني وتقديم نوع من التنازلات التي لاتضر بالثوابت والمبادئ ولاتكون على حساب القيم .

ضرورة التقارب:
وحتى لانوغل كثيرا في اليأس أو نترك زمام التفاؤل دون سعيٍ جاد وحثيث لتحقيق المنال فالذي يجب الإقرار به أن الهجري ومعوضة لايملكان قوى خارقة ولايعلمان الإسم الأعظم حتى يقولا للصف الوطني كن متوحدا فيكون ، فهذا الجهد الثنائي يحتاج لتظافر الجهود بين كوادر ورموز وقيادات الحزبين والتي أدركت بضرورة وحدة الصف الوطني وتيقنت بانه صار فرضا لافضلا خصوصا في هذه المرحلة التاريخية الفارقة والتي تَكَشفت فيها المخططات الخارجية القريبة والبعيدة والتواطؤ مع الجماعة الإرهابية الحوثية لطمس الهوية اليمنية ودفن مكتسبات ثورة 26سبتمبر والتي أعظمها النظام الجمهوري واستبداله بحكم الإمامة السلالية والولي الفقيه العنصري واستنزاف المقدرات والقدرات اليمنية واستلاب ثرواته وتقاسم النفوذ على موقعه الإستراتيجي والحيوي.

استغلال الفرص للتقارب:
إن تسارع الأحداث في الإقليم إبتداءً من طوفان الأقصى مرورا بالقرصنة الحوثية في البحر الأحمر وتوالي تصنيف الحوثي جماعة ارهابية من قبل دول المجتمع الدولي وانحسار الهيمنة الإيرانية وقطع ذراعها الابرز في لبنان بقطف رؤوس حزب الله الواحد تلو الآخر واضمحلال دوره وانصياعه للقرار الأممي وصولا إلى انتصار الثورة السورية وسحق مليشياتها الطائفية وهروب بشار.. كل ذلك فرص تتوالى لعودة الروح الوطنية وتفعيل العمل الجمهوري المشترك بين قواها الحية لوحدة الصف الوطني والذي لن يتوقف في حدود الحزبين وإنما ليشمل بقية المكونات السياسية الفاعلة والمؤثرة والتي اثبتت الوقائع والواقع مصداقيتها في وحدة الصف ونضالها لاستعادة الدولة والجمهورية وإن ماتحتاجه المرحلة هو لمسة خبير يقتنص الفرصة ويغتنم الوقت!! فكيف إذا كان هناك خبيران متجانسان ومتوافقان كالشيخ معوضة والاستاذ الهجري ومعهما بقية الشرفاء من حزبيهما وبقية القوى الفاعلة تحت ظلال الجمهورية.
إن (ترك الفرصة غصة) فهل يغتنم (القَيلين الذماريين) الفرصة ليُخلِد التاريخ إنجازهما في نقش النصر الجمهوري إلى جوار الزبيري والنعمان وجار الله عمر وقحطان والشدادي وشعلان.. نتمنى ذلك.

موضوعات متعلقة