أول ظهور لوزير دفاع النظام السوري بعد سقوط حماة وحلب وتحذير من فيديو تنحي بشار الأسد
في ظل المعركة العسكرية العنيفة التي تشهدها سوريا بعد أن أطلقت قوات المعارضة السورية عملية "ردع العدوان"، حذر النظام السوري من نشر مقاطع مفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تدعي تنحي الرئيس بشار الأسد.
هذا التحذير جاء في بيان صادر عن وزارة الإعلام السورية، في الوقت الذي يعاني فيه النظام من انهيارات كبيرة في صفوف قواته، ولا سيما في المناطق الاستراتيجية مثل حماة وحلب وإدلب.
وفي أول ظهور له بعد الهجوم المفاجئ من قبل المعارضة، أشار وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى أن ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" قد تستخدم أساليب متقدمة، مثل إصدار بيانات مزورة أو نشر مقاطع فيديو مفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف نشر الفوضى والتشويش.
وأضاف في كلمة تابعها "المشهد اليمني" أن المعركة الحالية هي معركة "شرسة" ضد "أعتى التنظيمات الإرهابية" التي تستعمل أساليب العصابات. بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بمستجدات الوضع الميداني، قال عباس إن ما حدث في مدينة حماة هو "إجراء تكتيكي مؤقت"، مشيرًا إلى أن قوات النظام السوري ما زالت في محيط المدينة.
وأضاف أن "القوات المسلحة قد أعادت نشر قواتها للحفاظ على أرواح المدنيين"، مشدداً على أن "سوريا بجيشها وشعبها قادرة على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت". وفق قوله.
تأتي تصريحات وزير الدفاع السوري وسط أنباء متسارعة عن تحرير مدينة حماة بالكامل على يد المعارضة السورية المسلحة، التي أكدت في وقت سابق مساء اليوم الخميس أنها أكملت عمليات التمشيط في المدينة، بما في ذلك المطار العسكري وجبل زين العابدين وقرية قمحانة شمال المدينة. من جانبه، أعلن النظام السوري انسحابه الرسمي من مدينة حماة بعد أربعة أيام من المعارك الشرسة مع قوات المعارضة.
ووفقًا لإدارة العمليات العسكرية للمعارضة، فإن "حمص تترقب قدوم قواتنا"، في مؤشر على قرب معركة جديدة قد تشمل المدينة الاستراتيجية. في الوقت ذاته، ألقى النظام السوري اللوم على "دول إقليمية ودولية" لدعمها العسكري واللوجستي للفصائل المسلحة التي تقاتل ضد قواته.