• الرئيسية
• المشهد اليمني

دفعت مليشيا الحوثي بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة الحديدة، في خطوة تهدف إلى تأمين المنفذ البحري الرئيسي للمحافظة، وهو ما يعكس مخاوف متزايدة لدى الجماعة من إمكانية فقدان سيطرتها على هذه المنطقة الاستراتيجية.

وتشير مصادر محلية إلى أن هذه التحركات تأتي في ظل تصاعد التوترات في المحافظة، التي تشكل بوابة هامة على البحر الأحمر، حيث يمر جزء كبير من واردات اليمن الأساسية، إضافة إلى كونها نقطة عبور مهمة في النزاع اليمني.

وتزامنت هذه التحركات العسكرية مع تقارير أفادت بأن الحوثيين يعززون تحصيناتهم في عدة مناطق، خصوصاً في محيط العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، بالإضافة إلى محافظة الحديدة.

ووفقاً لمصادر مطلعة، تركز الجماعة على حفر أنفاق وبناء ملاجئ تحت الأرض بهدف تخزين الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة.

هذه الإجراءات الاحترازية تعكس استعدادات الحوثيين لمواجهة أي تصعيد عسكري محتمل، سواء من قوات التحالف العربي أو الأطراف المحلية المناهضة لهم.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط العسكرية على الحوثيين في جبهات عدة، وسط تحركات إقليمية ودولية لحل الأزمة اليمنية.