• الرئيسية
• مقالات

أسلوب مستفز، وطريقة غير لائقة ومهينة، وأسلوب صادم قام به محافظ محافظة الحديدة، عقب قيام طيران الجو في جيش الاحتلال الصهيوني باستهداف منشآت النفط ومحطات للكهرباء في مدينة الحديدة، مساء يوم الأحد الماضي .

هذا التصرف المهين أثار استياء واسع النطاق لدى مختلف شرائح أبناء اليمن في الداخل والخارج ، وخاصة أبناء محافظة الحديدة ، لأن ما قام به المحافظ كان تصرف أرعن وأحمق، لا يراعي مشاعر الناس، وأظهر هذا التصرف وكأن المحافظ لا يعنيه إلا فئة محددة من الناس ، أما المساكين والبسطاء فليذهبوا إلى الجحيم.

دولة الاحتلال الصهيوني ما كانت لتعربد كل هذه العربدة ، وتفتك بالناس وكأنهم حشرات لولا أمريكا اللعينة التي تحميها وتقدم لها كل أنواع الأسلحة المتطورة والفتاكة ، حيث أسفرت الغارة الغادرة على الحديدة عن مقتل وإصابة 53 شخصاً وفق آخر إحصائية معلنة بهذا الشأن.

كان من المفترض على المحافظ وهو رئيس السلطة المحلية في الحديدة والتابعة للحكومة الشرعية أن يصدر نعي للترحم على كافة الشهداء والجرحى جراء تلك الغارة الغادرة ، لكنه اختار فقط شخصا واحد من بين كل هؤلاء الضحايا والذين تجاوز عددهم الخمسين ضحية .

محافظ الحديدة ، وررئيس المجلس المحلي بالمحافظة الدكتور الحسن علي طاهر، بعث برقية عزاء إلى قائد اللواء الرابع تهامة العميد مراد محمد شراعي، عزاه في استشهاد شقيقه زكريا في القصف الغاشم الذي شنته طائرات الكيان الصهيوني الإسرائيلي على مدينة الحديدة.

ونحن نقول رحمة الله على الشهيد "زكريا" وكان على المحافظ أن يتصرف بطريقة لائقة وغير مستفزة ، فالشهداء الذين سقطوا في الغارة الغادرة ، هم أيضا مواطنين يمنيين يستحقون العزاء ، وكان على المحافظ أن يترحم عليهم ويدعوا لهم بالرحمة والمغفرة، ويعزي أهاليهم ، ويقدم لهم العون والمساعدة، حتى يشعر المواطنين في شتى أرجاء اليمن ان حكومتنا الشرعية تولي جل اهتمامها للجميع.