• الرئيسية
• المشهد اليمني

يشهد هذا العام استعدادات غير مسبوقة لدى سكان محافظة إب للاحتفال بذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر، في تحدٍ واضح للإجراءات القمعية التي تفرضها مليشيا الحوثي على المحافظة.

وأكدت مصادر محلية موثوقة أن الأهالي يعتزمون الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية العظيمة بكل فخر واعتزاز، رغم كل المحاولات الحوثية لتغييب هوية الاحتفال وفرض أجندتها الخاصة.

وتشير المصادر إلى أن مليشيا الحوثي قد أصدرت تعليمات صارمة بمنع إقامة أي احتفالات طلابية بمناسبة الثورة في مدارس المحافظة وخارجها، في محاولة يائسة لكسر إرادة الأهالي وتغييب الوعي الوطني لدى الأجيال الشابة.

تحدٍ صامت

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات الحوثية لن تثني أبناء إب عن الاحتفال بذكرى ثورتهم، بل ستزيدهم إصراراً على التمسك بهويتهم الوطنية. وأوضحوا أن الأهالي قد وجدوا طرقاً مبتكرة للاحتفال، مثل رفع الأعلام الوطنية في المنازل والشوارع، وتنظيم فعاليات ثقافية ورياضية صغيرة، بعيداً عن أعين المليشيات.

رسالة واضحة

ويؤكد خبراء الشأن اليمني أن هذه الاستعدادات الواسعة للاحتفال بـ 26 سبتمبر تحمل رسالة واضحة للمليشيا الحوثية مفادها أن شعب إب لن يستسلم لمحاولات طمس هويته الوطنية، وأن الإرادة الشعبية أقوى من أي قوة قمعية.

تداعيات محتملة

ويتوقع المراقبون أن تشهد الأيام المقبلة تصعيداً في التوتر بين الأهالي والمليشيات الحوثية، خاصة وأن هذه الاحتفالات تأتي في ظل تصاعد حدة الصراع في مختلف الجبهات اليمنية.