• الرئيسية
• المشهد اليمني

أصدر الناطق العسكري للحوثيين، "يحيى سريع" بيانا ملفتًا، اعترف فيه للمرة الأولى، بما وصفه كاتب ومحلل سياسي بـ"الجائزة الكبرى" التي حصلت عليها الجماعة التابعة لإيران.

وتضمن بيان الثلاثاء الماضي، والذي أعلن فيه الناطق الحوثي تنفيذ عدة عمليات ضد سفن قال إنها أمريكية وإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة ملفتة غير معتادة في البيانات العسكرية الصادرة عن الجماعة منذ نوفمبر الماضي.

حيث قال هذا البيان الأخير، إن قوات الجماعة "على أتمِّ الجهوزيةِ والاستعدادِ لتنفيذِ المهامِّ المطلوبةِ ضدِّ كلِّ الأطرافِ المساندةِ للعدوِّ الإسرائيليِّ والتي تستهدفُ الشعبَ اليمنيَّ وتقدمُ تسهيلاتٍ عسكريةً للعدوِّ الأمريكيِّ والعدوِّ الإسرائيليٍّ في استهدافِ الشعبِ اليمني". حسب وصفه.

جائزة كبرى

بهذا الشأن، علق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عدنان الجبرني، قائلا: "لأول مرة، يربط الحوثي بشكل مباشر بين عملياته البحرية "بشأن غزة" وبين مساعية الأخيرة لابتزاز السعودية وتهديدها لتفادي إجراءات الحكومة اليمنية الأخيرة".

واضاف: "إذ تضمن بيان ناطق الجماعة، فقرة في نهايته -أعقبت سرد استهداف السفن- تنص على جاهزية قوات الجماعة لتنفيذ عمليات ضد "الأطراف المساندة للعدو الاسرائيلي والامريكي"، وهذه هي (الجائزة الكبرى) التي كان الحوثي يهدف لبلوغها منذ أن أعلن تدخله بشأن غزة".

وأوضح الكاتب:"وهي: أن تصبح قضية غزة ومساهمته بشأنها مدخلاً وغطاءً لحروبه المحلية والإقليمية مستقبلاً".

تجدر الإشارة إلى أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، قال في خطابه الأخير عصر الخميس، إن التصعيد القادم لجماعته ضد السعودية والشرعية اليمنية، سيكون "إسنادا لقطاع غزة ونصرة لفلسطين" حسب زعمه. وهو اعتراف واضح من الجماعة باستغلالها الإبادة الجماعية بحق غزة واحتلال فلسطين، لتحقيق مكاسب سياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، لا علاقة لها بغزة وفلسطين.