• الرئيسية
• المشهد اليمني

عبّر النائب في برلمان الحوثيين، أحمد سيف حاشد، عن استهجانه الشديد لسياسة حكومة المليشيات في إرغام الموظفين الحكوميين، وخاصةً المعلمين، على الاستمرار في العمل بدوام كامل دون تسليم أي رواتب لهم، مع حلول العام الدراسي الجديد.

ووصف حاشد، في منشور له على منصة X، هذه السياسة بـ"المهينة" و"غير الإنسانية"، مؤكداً أن "الموظف المقطوع راتبه، والإصرار على ابتزاز حقوقه، وحمله على العمل مُرغماً دون راتب يقتات منه، هو حال ينزل به قدراً ومنزلة إلى أسوأ من العبد في عهد العبودية الأكثر استبداداً وقسوة".

وأشار حاشد إلى أن هذه الممارسات تُشكل "انتهاكاً صارخاً" للقانون الدولي الإنساني، وتُخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تُنظم حقوق العمال.

وتأتي هذه التصريحات من حاشد، وهو أحد أعضاء برلمان الحوثيين، لتُؤكد على اتساع رقعة السخط الشعبي ضد ممارسات الجماعة، حتى من داخل أوساطها.

ويعاني الموظفون في مناطق سيطرة الحوثيين من انقطاع رواتبهم بشكل منتظم منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية بشكل كبير.

وتزداد معاناة المعلمين بشكل خاص مع حلول العام الدراسي الجديد، حيث يُجبرون على العمل دون رواتب لتدريس جيل المستقبل، بينما هم أنفسهم يعانون من الفقر المدقع.

وتُشير تقارير حقوقية إلى أن الحوثيين يُمارسون ضغوطاً كبيرة على الموظفين لإجبارهم على العمل، بما في ذلك التهديد بالفصل من العمل أو الاعتقال.

وتُطالب العديد من المنظمات الدولية بضرورة إيجاد حل سريع لمعاناة الموظفين في اليمن، ودفع رواتبهم المتأخرة، وحماية حقوقهم الأساسية.