أين تذهب الأطنان من الجمرات التي يرميها الحجاج؟

تُواجه أمانة منطقة مكة المكرمة سنوياً تحدياً هائلاً يتمثل في التعامل مع كميات هائلة من الجمرات التي يرميها الحجاج خلال شعائر الحج. وتُقدر هذه الكميات بنحو 1000 طن من الحصى، فما هي رحلة هذه الجمرات بعد رميها؟
مسارٌ دقيق تحت الأرض:
تبدأ رحلة الجمرات بعد رميها من قمة جسر الجمرات بمشعر منى، حيث تتساقط عبر أنابيب عمودية عميقة تصل إلى 15 متراً تحت سطح الأرض. وهناك، في قبو الجسر، تبدأ عمليات دقيقة لجمع وفَرز هذه الحصى.
فرزٌ آلي ونقلٌ مُنظّم:
تُستخدم 3 سيور آلية لجمع الحصى من أحواض الجمرات الثلاثة. وتعمل هذه السيور على نقل الحصى إلى محطات فرز مُخصصة، حيث يتمّ التخلص من أي مواد أخرى غير الحصى قد تكون قد رُميَت معها.
نفاياتٌ وحصى:
تُفصل المخلفات الأخرى عن الحصى، وتُقدر كميتها بنحو 300 طن. أما الحصى، فيتمّ نقله بواسطة عربات ضغط إلى المرامي المُخصصة للتخلص منه بشكل آمن.
رحلةٌ خضراء:
تُولي السلطات السعودية اهتماماً كبيراً بضمان سلامة البيئة خلال موسم الحج. ولهذا، يتمّ اتباع خطوات مُنظمة للتخلص من الجمرات بطريقة صديقة للبيئة، مع مراعاة كافة المعايير البيئية والصحية.