السبت 19 أبريل 2025 04:10 صـ 21 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

عيدروس الزبيدي يضرب بيد من حديد وينتقم من أعدائه بطريقة مرعبة

الجمعة 31 مايو 2024 11:13 مـ 24 ذو القعدة 1445 هـ

الغدر والخيانة والطعن في الظهر ، هو أكثر شيء يؤلم ويوجع في هذه الحياة ، لكن يصبح الألم مضاعف وأشد ألما عندما تأتي هذه الطعنة من أقرب الناس إليك ، فما أيشع ان تعطي شخص سلاح ليدافع به عن نفسه ،وينقذ حياته ، لكنه يقوم بتوجيه هذا السلاح إلى صدرك ، لكي يقضي عليك ، رغم انك دافعت عن حياته ، وأعطيته شيء يحفظ له حياته وكرامته ، وهذا هو ما حدث لرئيس المجلس الانتقالي ، وعضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي من قبل أقرب الناس إليه.

نعم هذا ما حدث للزبيدي من قبل أقرب الناس إليه ، فقد وجه نائب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية ، والقائم بأعمال رئيس الهيئة القاضي الدكتور "مناف الهتاري" رسالة تحذيرية مفادها إن الأشخاص الذين منحهم الزبيدي ثقته المطلقة ، وأوكل إليهم تولي القيادة لتحقيق هدف شعب الجنوب ، هم الذين غدروا به ، وخانوا الأمانة ، وحين تنكشف الأمور وتفضح الأسرار سيقوم هؤلاء الأوغاد بالفرار ، ويتركونه لوحده يواجه شعب الجنوب الغاضب.

القاضي الهتاري ، وهو قاضي جنوبي مشهود له بالنزاهة والانصاف ، اتهم قيادات في الانتقالي لم يسمها بالتسبب في تفاقم الأوضاع بعدن، وخاطب الزبيدي قائلا " احتفظ بكل الأدلة التي وصلتني وقمت بتوثيقها والتي تدينهم بشكل واضح وفاضح ، فإن لم اصل إليكم ، فعليك أن تعلم ان الادلة سوف تصل إليك ، وهي أمانة من ذمتي إلى ذمتك متعلقة بحقوق شعب ، فلازلت أثق بشخصكم الكريم ، وانكم باقون على العهد و عند حسن ظننا بكم، واختم نصيحتي المخلصة لك بين قوسين (اتقي الله وخافه ولا تأخذك في الله لومة لائم يقيك مكر الأعداء ويقذف في قلوب البطانة الفاسدة التي تحيط بك المخافة والمهابة منك)".

وخاطب القاضي الهتاري في رسالته للواء عيدروس الزبيدي ، التي نشرها على صفحته الرسمية بالفيس بوك بالقول " قد تحدث من حولك عن بعض ما لم يستطيعوا ان يبرروه للناس وان كانوا شركاء معك في اتخاذ القرار لكنهم تخلوا من الان ليحملوك وحدك تبعات ما يجري من عبث وفساد غير مسبوق في العاصمة عدن بالذات وفي بعض الملفات السياسية المهمة".

واكد القاضي الهتاري "أنه على علم انهم كانوا هم السبب في فرض بعض الآراء فيما يخص معالجة ملف الكهرباء او المشاركة في الحكومة بل هم الذين وقعوا على اتفاق الرياض وهم الذين ينفضون الغبار عنهم وكأنهم لم يكونوا هم أصحاب القرار وهكذا من الأعلى والى الأدنى سوف يتركونك وحدك ولكن عليك ان تختار الانحياز التام للشعب الذي فوضك وتضرب بيد من حديد او تختار الإنتظار لطعنات من حولك الذين يمثلون اجندات الأحزاب التي ينتمون إليها ولا يؤمنون بحق الشعب الجنوبي التواق لاستعادة دولته".

ولا شك إن الجميع يثق بالزبيدي ، ويعرفون انه رجل شجاع ومخلص ، وعلى اتم الاستعداد للتضحية بالغالي والرخيص لتحقيق هدف أبناء الجنوب وإقامة دولتهم المستقلة ،ولن يتوانى بالانتقام من أؤلئك الأوغاد الذين لم يفكروا إلا بمصالحهم الأنانية ، على حساب شعب الجنوب ، وسوف يعرف كيف يؤدبهم، ويجعلهم عبرة لغيرهم ، وسيكون هذا درس عظيم للزبيدي ، بأن عليه ان يختار المخلصين ولو كانوا يعارضونه في بعض الأمور ، وسيبعد كل منافق ومطبل ومصلحي ، حتى لو كانوا من أقاربه، فالزبيدي قد يغفر أي شيء إلا خيانة الشعب الجنوبي.

موضوعات متعلقة