نيران الحديدة تُحرق قيادات حوثية: ماذا تخبئ الأيام القادمة للمليشيا؟
أقرّت جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، بمصرع اثنين من قياداتها في محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك خلال معارك مع القوات المشتركة.
وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، أنّه تمّ اليوم تشييع جثماني القياديين "نجيب محمد أحمد الحداد" منتحل رتبة مقدم، و"محمد سليمان صالح المحجري"، في مديرية بُرع بمحافظة الحديدة.
ولم تُفصح جماعة الحوثي عن ملابسات مقتل القياديين أو تاريخ مصرعهما، واكتفت بالإشارة إلى أنّ ذلك جاء خلال معارك مع القوات المشتركة.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تشهد فيه محافظة الحديدة معارك عنيفة بين القوات المشتركة وجماعة الحوثي، وسط سعي الأخيرة للسيطرة على كامل المحافظة.
مقتل قيادات حوثية أخرى خلال الأيام الماضية:
تجدر الإشارة إلى أنّ جماعة الحوثي قد أقرّت خلال الأيام الماضية بمقتل عدد من قياداتها الميدانية في محافظات مختلفة من اليمن، وذلك خلال معارك مع القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي.
ففي الأسبوع الماضي، أعلنت الجماعة عن مقتل ستة من قياداتها الميدانية في معارك بمحافظات صنعاء، حجة، الجوف، مأرب، وذلك خلال غارات جوية للتحالف العربي وعمليات للقوات الحكومية.
دلالة مقتل القيادات الحوثية:
يعكس مقتل هذه القيادات الحوثية مدى الخسائر التي تتكبدها الجماعة في صفوف قياداتها الميدانية، ممّا يُشكل ضربة قوية لقدرتها على إدارة المعارك الميدانية.
كما يُشير ذلك إلى أنّ القوات المشتركة تُحقق تقدمًا هامًا في بعض جبهات القتال، ممّا يُؤثّر على معنويات مقاتلي الحوثيين ويُضعف قدرتهم على الصمود.
تطورات محتملة:
من المرجّح أن تُواصل القوات المشتركة هجماتها على مواقع الحوثيين في مختلف جبهات القتال، ممّا قد يُؤدّي إلى المزيد من الخسائر في صفوف الجماعة، بما في ذلك قياداتها الميدانية.
كما أنّ ذلك قد يُجبر جماعة الحوثيين على إعادة النظر في استراتيجيتها العسكرية، والبحث عن حلول سياسية لإنهاء الصراع.