• الرئيسية
• المشهد اليمني

في خطوة جريئة، دعا ناشطون من الانتقالي الجنوبي رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى تبني الإدارة الذاتية الكاملة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً في الجنوب، معتبرين هذا الحل هو الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية.

وأكد الناشطون أن هذا الحق مشروع ولا يحتمل التعنت أو التعجيز-بحسب وصفهم-.

وأشار الناشطون إلى أن الحلول الترقيعية أثبتت فشلها مراراً، وأن الإصرار على إبقاء الشعب في حالة من التعليق وعدم تلبية احتياجاته الأساسية سنة تلو الأخرى هو أمر غير أخلاقي وغير إنساني. وأوضحوا أن صبر الناس قد نفد، وتبخرت الآمال في الحلول المؤقتة والجزئية.

وأكد الناشط حسين حنشي المقرب من الانتقالي الجنوبي على ضرورة استقرار معيشة المواطنين في الجنوب بأي ثمن كان، مشيرا –بحسب زعمه- إلى أن الوضع الراهن في مأرب، حيث تتمتع المدينة بإدارة ذاتية تامة في مواردها، يشكل مثالاً يحتذى به.

وقال حنشي : " ففي مأرب، تستغل الموارد المحلية لتشغيل المصافي وتوفير الكهرباء، وتباع المشتقات النفطية بأسعار تحددها السلطات المحلية بعيداً عن التدخلات المركزية".

وطالب حنشي بأن تحصل محافظات الجنوب على نفس الوضع الإداري والاقتصادي، معتبرين أن الحلول متوفرة لكن العوائق تأتي من الاستمرار في الحلول الترقيعية.

وأكد حنشي أن الإدارة الذاتية ستتيح للجنوب معالجة مشاكله بفعالية، مع الإبقاء على التنسيق المشترك في مواجهة الحوثيين بشكل جماعي.

وكان الانتقالي الجنوبي في عام 2019، أعلن عن إقامة الإدارة الذاتية في المناطق التي يسيطر عليها في الجنوب، وهو إعلان أثار موجة من التحولات والتطورات في الساحة السياسية اليمنية. تمثل هذه الخطوة استجابة لتطلعات الشعب الجنوبي نحو تحقيق الاستقلال وتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقتهم.