• الرئيسية
• المشهد اليمني

أفاد حفار في مقبرة القطيع بمدينة عدن عن ارتفاع ملحوظ في عدد حالات الوفاة خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع موجة الحر الشديد التي تجتاح المدينة.

وذكر الحفار، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنّه "نستقبل يومياً ما بين 4 إلى 6 حالات وفاة، بينما وصل العدد اليوم إلى 7 حالات. لم نواجه مثل هذا الارتفاع المفاجئ في عدد الوفيات من قبل، حتى أصبحنا نعاني من صعوبة في حفر القبور بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير."

وأضاف: "نضطر إلى تأجيل عمليات الحفر إلى ساعات المساء، عندما تنخفض درجات الحرارة قليلاً، وذلك لمواصلة عملنا وتلبية الطلب المتزايد على خدماتنا."

وتعاني مدينة عدن، كغيرها من مدن اليمن، من شحّ في إمدادات التيار الكهربائي، مما يفاقم من وطأة موجة الحر على السكان، خاصة مع صعوبة الحصول على وسائل التبريد.

ويُحذر خبراء الصحة من مخاطر موجات الحر، خاصة على كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث يمكن أن تؤدي إلى الجفاف وضربة الشمس وفشل الأعضاء، وقد تكون قاتلة في بعض الحالات.

وتناشد السلطات المحلية في عدن السكان إلى اتخاذ خطوات وقائية للحد من مخاطر موجة الحر، مثل شرب كميات كافية من الماء، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة، والتواجد في أماكن باردة قدر الإمكان.