توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع
تعاني البنوك في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من أزمة سيولة خانقة هي الأكثر خطورة منذ بدء الحرب، وفقًا لمصادر مصرفية.
وقد تصاعدت مخاوف المودعين في صنعاء مع تفاقم الأزمة، حيث نظموا احتجاجات في الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تستمر هذه الاحتجاجات في الأيام المقبلة.
احتجاجات أمام بنك اليمن الدولي:
- نظم مئات المودعين يوم الأحد الماضي احتجاجًا أمام مقر بنك اليمن الدولي في صنعاء، للمطالبة بتحويل مدخراتهم المحتجزة وللاحتجاج على توقف صرف المبالغ الشهرية الصغيرة من الودائع.
- اشتكى أحد عملاء بنك اليمن الدولي من رفض البنك صرف مبلغ مستحق له بالريال اليمني لعدم وجود سيولة، رغم أن المبلغ كان زهيدًا جدًا.
- أضاف العميل، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه تم صرف المبلغ بالريال السعودي بسعر أعلى من السوق مستغلاً عدم وجود السيولة.
- كما أشار إلى توقف الصرافات الآلية التابعة لبنك اليمن في شوارع صنعاء عن العمل منذ شهر رمضان الماضي لعدم وجود سيولة نقدية.
مخاوف من تكرار سيناريو أزمة البنوك اللبنانية:
- أثارت الاحتجاجات أمام بنك اليمن الدولي اهتمام النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن مخاوفهم من تكرار سيناريو أزمة البنوك اللبنانية في بنوك صنعاء، حيث تعاني جميعها من نفس الأزمات المتعلقة بالودائع والسيولة ومحاصرة أعمالها من قبل الحوثيين.
- اختار المحتجون تنفيذ الاحتجاج أمام بنك اليمن الدولي بسبب استحواذه على حصة كبيرة من الودائع، ولكونه البنك الوحيد الذي استمر في دفع فوائد عن الودائع القديمة المجمدة مع توقف بقية البنوك عن الدفع.
توقف صرف فوائد الودائع:
- نقلت وسائل إعلام عربية عن مودعين قولهم إن بنك اليمن الدولي ظل يصرف مبالغ شهرية صغيرة من فوائد الودائع غير النقدية، بدأها بصرف 60 ألف ريال شهريًا (نحو 112 دولارًا)، قبل تخفيض المبلغ إلى 40 ألف ريال ثم إلى 20 ألف ريال شهريًا قبل التوقف عن الصرف منذ مارس/آذار الماضي.
- أوضح مسؤول في بنك اليمن الدولي أن البنك توقف عن صرف الفوائد عن الودائع النقدية وغير النقدية بعد صدور قانون المعاملات الربوية من قبل سلطات الحوثيين.
- أشار إلى قوة موقف البنك المالي وسط الأزمة المصرفية التي تدخل مرحلة خطيرة نتيجة أزمة السيولة في بنوك صنعاء والمرجح أن تتصاعد.
مخاوف من انهيار القطاع المصرفي:
- منعت البنوك اليمنية المودعين من سحب مدخراتهم أو فوائدها، سواء القديمة أو الجديدة، لكن البنك استمر في صرف مبالغ صغيرة شهريًا من فوائد الودائع غير نقدية التي جرى تحميدها منذ عام 2016.
- تُشير هذه الأزمة إلى تدهور خطير في القطاع المصرفي في صنعاء، مما يهدد بانهياره إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة أزمة السيولة.