دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !
تتجة الأوضاع في العاصمة السياسية المؤقتة "عدن" الى المزيد من الاحتقان والتصعيد الشعبي جراء تفاقم مشكلة انقطاع امدادات الطاقة الكهربائية المزمنة بالتزامن مع انهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية .
وأكدت مصادر محلية بعدن لـ" المشهد اليمني " أن ثمة دعوات تحريضية وجهت من قبل اطراف مناهضة للشرعية تطالب الشارع العام بعدن الى التصعيد الشعبي ضد المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية معتبرة أن الأجواء الراهنة في عدن في ظل تفاقم الازمات المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية تمثل بيئة مثالية لاي طرف أو اطراف ترغب في الاصطياد بالماء العكر .
وأشارت المصادر الى أن انقطاعات الكهرباء أصبحت تمتد معظم ساعات اليوم الى جانب انهيار أسعار صرف الريال اليمني ليتجاوز حاجز 1710 ريال مقابل الدولار الواحد وهو ما استغل من قبل بعض الأطراف الجنوبية الى اطلاق دعوات تحريضية للشارع العام للقيام بتصعيد يتجاوز مجرد الاحتشاد والخروج في مسيرات احتجاجية منوهة إلى أن الوضع في عدن اصبح خطير ويستدعي تدخل حكومي عاجل لتهدئة الشارع العام وقطع الطريق على المحرضين ومعالجة سريعة لمشكلة الكهرباء التي تتصدر هموم السكان وبخاصة ان الانقطاعات المطولة لهذه الخدمة الحيوية والاساسية يتزامن مع فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة الى اكثر من 40 درجة مئوية.
من ناحيته تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بحل عاجل لأزمة الكهرباء القائمة، موجها حكومته بضمان عدم تكرارها واستدامة التوليد وعدم الركون الى حلول مؤقتة، ومواصلة العمل من الداخل للوفاء بكافة الإلتزامات الحتمية للدولة، في ظل تدهور مريع لهذه الخدمة شهدته المدينة خلال الثلاثة الايام الماضية.
وقال الرئيس العليمي في تصريح لوكالة الانباء الحكومية، قبيل مغادرته مطار عدن للمشاركة في القمة العربية، ان مجلس القيادة والحكومة يدركون تماما حجم المعاناة الانسانية لليمنيين، بما في ذلك الاثار المؤلمة للاختناقات المتكررة في امدادات الطاقة الكهربائية مع دخول فصل الصيف، محملا جماعة الحوثي المسؤولية عن هذه المعاناة بفعل هجماتها على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
وقالت وكالة الانباء الحكومية ان رئيس مجلس القيادة، واعضاء المجلس اجروا خلال الايام الماضية، لقاءات مكثفة مع رئاسة الحكومة والوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي والمالي والخدمي، مشددين على ضرورة التعاطي الفاعل مع الازمة المعيشية التي تشهدها البلاد، وتقديم الحلول العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين.