ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!
كشف الصحفي العدني البارز عبدالرحمن انيس عن السبب وراء توقف مشروع الكهرباء التجارية في المدينة، مشيراً إلى أن انهيار العملة وارتفاع تكاليف المعيشة جعلا من المشروع عبئاً إضافياً على كاهل المواطن اليمني الذي يعاني أصلاً من انقطاع التيار الكهربائي الحكومي.
وأوضح انيس أن راتب المواطن في عدن لا يتجاوز 40 دولاراً أمريكياً، مما يجعله غير قادر على دفع فاتورة كهرباء تجارية قد تصل تكلفتها إلى ألف ريال يمني للكيلو وات الواحد، أي ما يعادل 50 ضعفاً لفاتورة الكهرباء الحكومية.
وأضاف انيس أن فتح المجال أمام الكهرباء التجارية للمقتدرين فقط سيؤدي إلى تدمير القطاع الحكومي للكهرباء، مستشهداً بتجربة المدارس والمستشفيات الخاصة التي حلت محل نظيرتها الحكومية بعد أن أصبحت ضرورية بسبب ضعف الخدمات الحكومية.
وأكد انيس أن عدن، كمدينة ساحلية حارة على مدار العام، تعتمد بشكل كبير على المكيفات، وبالتالي فإن بيع الكيلو وات من الكهرباء ب ألف ريال يمثل عبئاً إضافياً لا يستطيع المواطن اليمني تحمله.
واختتم انيس بالقول أن افتتاح الكهرباء التجارية يعني عملياً نهاية الكهرباء الحكومية ورمي آلاف الموظفين في هذا القطاع إلى صفوف البطالة.