• الرئيسية
• المشهد اليمني

ذر ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، من أن هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر تُعيق بشكل خطير جهود الوصول إلى حل سلمي دائم في اليمن، بينما تُفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها الشعب اليمني.

وأوضح وود خلال إحاطةٍ قدمها لمجلس الأمن مساء الاثنين، أن "هذه الهجمات أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتأخير إيصالها، مما يُثقل كاهل اليمنيين ويُصعّب عليهم شراء الغذاء والأدوية وغيرها من الضروريات في الأسواق المحلية."

ودعا وود المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لليمن، مشيرًا إلى أن "الموارد المتاحة للاستجابة الإنسانية في البلاد غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية للشعب اليمني."

كما نبه وود إلى أن "سكان مدينة تعز لا يزالون رهائن للحوثيين، ويُعانون من القصف والقنص المستمر الذي يُخلف ضحايا من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال."

وذكر ممثل الولايات المتحدة أن "ملايين اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، بينما يظل العديد منهم نازحين داخلياً في جنوب اليمن، يفتقرون إلى الحماية والخدمات الصحية ومياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي."

وأكد وود على أن "توفير الإغاثة الإنسانية والسماح بدخول الغذاء والإمدادات الأساسية إلى اليمن مرهون بوقف الحوثيين لهجماتهم على الملاحة الدولية."

وفي سياق متصل، جدد وود انتقاد الولايات المتحدة للدعم الإيراني للحوثيين، مطالباً طهران بـ "الكف عن دعم الحوثيين بالأسلحة ووقف سياسة التهرب من مسؤولياتها في اليمن."

وكشف وود أن "حجم وتنوع الأسلحة التي يتم تهريبها إلى الحوثيين حالياً في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي يُعدّ أمرًا غير مسبوق."

ودعا ممثل الولايات المتحدة إلى "استمرار المناقشات حول سبل تعزيز قدرة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على تفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك لضمان الامتثال لحظر الأسلحة ومنع وصول المزيد من الأسلحة إلى أيديهم."