• الرئيسية
• المشهد اليمني

قالت مصادر ملاحية وتجارية يوم الجمعة إن سفن الحبوب القادمة من البحر الأسود أو المتجهة لإيران هي الوحيدة التي لا تزال تعبر البحر الأحمر، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بسبب هجمات جماعة الحوثي على سفن تجارية.

وأضافت المصادر أن السفن الأخرى التي تحمل بضائع مختلفة مثل النفط والغاز والحاويات تفضل تجنب البحر الأحمر والمضيق الاستراتيجي باب المندب، الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، وتسعى إلى طرق بديلة أكثر أمنا.

وقال أحد التجار "السفن القادمة من البحر الأسود تحمل حبوبا روسية أو أوكرانية أو رومانية، وهي تستهدف الأسواق الإيرانية أو السعودية أو السودانية، وهي تواصل العبور لأنها لا تجد خيارا آخر".

وأوضح أن السفن المتجهة لإيران تخشى العقوبات الأميركية التي تحظر عليها التجارة مع طهران، ولذلك تحاول الوصول إلى وجهتها في أسرع وقت ممكن، بينما السفن القادمة من البحر الأسود تستفيد من أسعار الشحن المنخفضة نسبيا في البحر الأحمر.

ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ردا على عدوانها وحصارها لقطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وألحقت هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي، أضرارا كبيرة بالاقتصاد بمعظم الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة مصر، كما أعاقت حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل.

وأنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، وتشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للجماعة للحد من قدرات الحوثيين، إلا أن الحوثيين يقللون من جدوى تلك الضربات التي يصفونها بالفاشلة.