يحيى صالح يدافع عن قتلة عمه ‘‘الحوثيين’’ ويمتدح عملياتهم في البحر الأحمر ويكشف مفاجأة عن أسلحتهم
دافع يحيى محمد عبد الله صالح، ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله الذي اغتيل (على يد الحوثيين)، عن المليشيات الحوثية، وأشاد بعملياتهم في البحر الأحمر.
وقال يحيى صالح، وهو عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه عمه. وخلال رئاسة صالح، شغل المسؤول اليمني منصب رئيس اركان قوات الأمن المركزي. إن "التنظيم المتطرف"، في إشارة للحوثيين "على الرغم من أن العديد من المواطنين اليمنيين لا يدعمون الحوثيين ولا أساليبهم، إلا أنهم يدعمون أعمالهم لصالح الشعب الفلسطيني".
وأضاف صالح، في مقابلة مع صحيفة يونانية، أن الحوثيين "مستعدين للقتال إلى أقصى حد" ضد الأوبئة الأمريكية والبريطانية "دون الاهتمام بالعواقب".. موضحًا أن “الحوثيين تنظيم متطرف تحاول الحكومة اليمنية منذ عام 2004 القضاء عليه أو احتوائه وإقناع قيادته بالتحول إلى حزب سياسي. ومع ذلك، لدى الحوثيين أجندة دينية متطرفة، إنهم لا يؤمنون بالديمقراطية والانتخابات، ويعتقدون أن الله أعطاهم حق الحكم، لذلك هم على استعداد للقتال إلى أقصى حد، غير مبالين بمصلحة الشعب اليمني. فقد اعتمد الحوثيون منذ نشأتهم على العنف والاغتيالات والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة، ولذلك فهم مستعدون لمواجهة الضربات الأميركية والبريطانية دون أن يبالوا بعواقبها، خاصة بعد أن اكتسبوا شعبية عربية ودولية بأفعالهم".
وتوقع يحيى صالح، تصعيد عمليات الحوثيين، متسائلًا: "لكن السؤال المفترض طرحه.. هل يستطيع ما يسمى بالعالم الغربي الحر الديمقراطي الذي يدافع عن حقوق الإنسان أن يوقف الإبادة الجماعية في غزة ويقدم المساعدات الإنسانية لمواطنيه ويجد حلا عادلا للقضية الفلسطينية؟".
وعن أسلحة الحوثيين، قال صالح: "إن أسلحتهم هي ما تبقى من الترسانة العسكرية اليمنية عندما استولوا على السلطة. وهم مدعومون من إيران، فالحوثيون جزء من اليمن، واليمن مثل أفغانستان" أعني “اليمن مقبرة الإمبراطوريات. كلما غزت دولة اليمن انهارت".
وزعم يحيى صالح، وهو شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن "هدف الحوثيين هو الاحتلال الإسرائيلي حصراً. إنهم لا يهددون أحدا سوى الإسرائيليين. إنهم يقاتلون من أجل وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة" ومع ذلك، تتعطل سلسلة التجارة العالمية لأنهم يغلقون البحر الأحمر ويسيطرون عليه. والضحايا "الجانبيون" ليسوا إسرائيل وحدها.
وأضاف مدافعًا عن الحوثيين: "لا يمكن للحوثيين تهديد التجارة الدولية".
وتابع: "على الرغم من أن العديد من المواطنين اليمنيين لا يدعمون الحوثيين أو أساليبهم، في مواجهة إبادة جماعية بهذا الحجم الهائل في غزة، إلا أنهم يدعمونهم، على الأقل بمعنى أنهم يتصرفون نيابة عن الشعب الفلسطيني".