تهديد حوثي بتفجير ناقلة النفط المتهالكة ”صافر” بالبحر الأحمر في حال استمرت الضربات على مناطق سيطرتهم
قال مسؤولون لوكالة فرانس برس إن التهديدات الأمنية البحرية المتزايدة قبالة سواحل اليمن أوقفت العمل على تدمير ناقلة نفط متهالكة، مما يعرض قصة نجاح نادرة في البلد الذي مزقته الحرب للخطر.
وقال إدريس الشامي، المدير العام التنفيذي المعين من قبل الحوثيين الانقلابيين لشركة النفط والغاز اليمنية SEPOC، إن هناك "خطر كبير" من تعرض السفن لهجوم بصاروخ طائش مع تعرض المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون للهجوم.
وُصِفت السفينة صافر، البالغة من العمر 48 عامًا ذات هيكل متآكل، لسنوات بأنها "قنبلة موقوتة"، حيث ظلت دون صيانة مع احتدام القتال في اليمن وتزايد المخاوف من أن تسربًا أو انفجارًا على متنها قد يؤدي إلى إطلاق 1.14 منها. مليون برميل من النفط الخام إلى البحر الأحمر.
لكن في أغسطس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة الانتهاء من عملية نقل معقدة للنفط إلى سفينة جديدة، وهي خطوة حاسمة في تجنب كارثة بيئية واقتصادية.
وقالت الأمم المتحدة في ذلك الوقت إن استكمال المشروع سيتضمن سحب وتفكيك الناقلة صافر، التي لا تزال تشكل "تهديدًا بيئيًا متبقيًا، حيث تحتوي على بقايا نفط لزجة وتظل معرضة لخطر الانهيار".
ومع ذلك، بعد التأخير بسبب نقص التمويل البالغ 22 مليون دولار وتحديات أخرى، تدهور الأمن في البحر الأحمر بشكل كبير، وهو تأثير غير مباشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبدأت قوات الحوثيين المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء والمياه التي تقع فيها ناقلة صافر، مهاجمة السفن في البحر الأحمر في نوفمبر، ونفذت الولايات المتحدة عدة جولات من الضربات على أهداف للحوثيين هذا الشهر إلى جانب عمليتين مشتركتين مع قوات بريطانيا.
وقال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكالة فرانس برس إن الوضع "أدى إلى تحديات تشغيلية ومالية غير متوقعة" لمشروع صافر، ما يجعل من الصعب المضي قدما.
وقال المتحدث: "بعد الكثير من الدراسة، لم يكن أمام الأمم المتحدة خيار سوى إيقاف المشروع مؤقتا في هذا الوقت وأبلغت السلطات بذلك".
وأضاف: "نواصل متابعة التطورات على الأرض بعناية شديدة وعن كثب".