• الرئيسية
• المشهد اليمني

قالت صحيفة فرنسية إن الحوثيين الذين يسيطرون الآن على الجزء الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، رسخوا نفسهم كلاعب مهم في اللعبة الاقليمية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضافت صحيفة "لومند" الفرنسية، إن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، والتي تهدد المحور التجاري العالمي وتتحدى الولايات المتحدة، كشفت عن قدرة الملشيات الحوثية على إلحاق الضرر بالمنطقة.

واوضحت يومية لومند أن لا أحد توقع تهديد الحوثيين ، فاليمن، البلد الذي يعاني من الفقر وأضعفته الصراعات الداخلية، لم يُعتبر ابدا لاعباً جيوسياسياً رئيسياً، لهذا أهمل الجميع صعود الحوثيين، الذين كان يُنظر إليهم حتى وقت قريب على أنهم متمردون بطموحات وطنية، ونطاق ترسانتهم العسكرية وقدرتهم على التسبب في الضرر محدودة باستثناء وجهة نظر المملكة العربية السعودية.

وترى يومية لومند ان الولايات المتحدة، التي تقف الآن على الخط الأمامي لهذا التصعيد الإقليمي الجديد، تدفع اليوم ثمن عدم الاهتمام بالحركة بالإضافة الى قوى دولية اخرى ، وفي غضون أيام أصبح الحوثيون أبطالاً أساسيين في الشرق الأوسط، حسب تعبيرها.

وبخصوص علاقة الحوثيين بإيران ، اعتبرت لومند أن اهتمام طهران بمنطقة البحر الاحمر هو اهتمام قديم بسبب ان البحر الاحمر هو ممر لشحنات الأسلحة الموجهة إلى حزب الله اللبناني أو حلفائها الفلسطينيين الجهاد الإسلامي وحماس، لكن الاهتمام الذي توليه لليمن يبدأ مع التدخل العسكري السعودي الأول، في عام 2009، لدعم حكومة صالح، ثم في مواجهة التمرد الحوثي ، وترى طهران في ضعف نظام "صنعاء" فرصة غير متوقعة لزعزعة استقرار منافسها الإقليمي الكبير المملكة العربية السعودية، بفضل استراتيجية تم اختبارها بالفعل في العراق ضد القوات الأمريكية: وهي مضايقة العدو من خلال الاعتماد على الجماعات المتمردة المحلية، بحسب "مونت كارلو".