الخميس 6 فبراير 2025 10:11 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ماذا يعني رصد الحوثيين واكتشافهم لهوية السفن الأمريكية في خليج عدن رغم رفعها أعلام دول أخرى؟

السبت 20 يناير 2024 07:04 مـ 10 رجب 1445 هـ
سفينة أمريكية
سفينة أمريكية

مؤخرًا، شن الحوثيون 3 هجمات على سفن تجارية مملوكة للولايات المتحدة الأمريكية في بحر العرب وخليج عدن، خلال ثلاثة أيام، وفي حين أعلنوا تبنيهم الهجوم على سفينتي "جينكو بيكاردي، وكيم رينجر" في خليج عدن، فإنهم لم يعلنوا مسؤولتيهم تجاه استهداف سفينة أمريكية أخرى قبالة ميناء الشحر، بمحافظة حضرموت شرقي اليمن (الخميس الماضي).

ونقل الحوثيين، لعملياتهم من البحر الأحمر إلى بحر العرب، تطور لفت انتباه الخبراء والمراقبين، ومن بينهم الخبير في الملاحة البحرية علي هزاع، الذي يقول إن تطورات الأحداث الأخيرة، أي استهداف وإصابة سفينة شحن أميركية في خليج عدن، مؤشر مهم على القدرات العالية التي تمتلكها جماعة الحوثي وقدرتها العسكرية في التحكم بممرات التجارة الدولية في اليمن، وقدرة الجماعة البحرية التي تمكنها من رصد وكشف هوية السفن، كما هو الحال مع سفينة الشحن الأميركية التي استُهدفت في خليج عدن وكانت ترفع هوية أخرى لإخفاء هويتها الأصلية.

‏ودعت إدارة الملاحة في وزارة المواصلات الأميركية جميع السفن الأميركية الى تجنب المياه المحيطة باليمن جنوبي البحر الأحمر وباب المندب والنصف الغربي من خليج عدن.

إقـرأ أيضــًا : الكشف عن أسلحة إيرانية متطورة ودقيقة وصلت إلى جماعة الحوثي

ويتوقع هزاع في حديث لـ"العربي الجديد" أن تتصاعد الأحداث خلال الفترة القادمة مع بروز أطماع أميركا وبريطانيا في هذه المنطقة الجغرافية المهمة التي تربط الشرق بالغرب وممرات التجارة الدولية بين آسيا وأوروبا.

واستبعد أن يكون التدخل بهذه الصورة التي يصفها بالهستيرية، وتجاوزهما القوانين والأعراف التي تطبقها هاتان الدولتان، وعدم عودتهما إلى مجلسيهما البرلمانية، هدفها فقط إيقاف تهديد الملاحة الدولية وتأمين مرور السفن الإسرائيلية، بل لها أبعاد أخرى، وفق حديث هزاع، في إطار الأقطاب الدولية الكبرى ومساعيها للهيمنة والتحكم بممرات التجارة الدولية.

ويستدل هذا الخبير في الملاحة البحرية على حديثه في هذا الجانب بموقف كل من الصين وروسيا في مجلس الأمن، الذي عقد جلسة خاصة مطلع يناير/ كانون الثاني لبحث الأزمة في البحر الأحمر. إذ رفضتا التدخل أو استخدام الفيتو، وذلك لتمرير القرار الذي سيؤدي إلى تدخل أميركا وتورطها بشكل أكبر في المنطقة بسبب مساندتها العدوان الإسرائيلي على غزة.

إقـرأ أيضــًا : شاهد كيف أصبحت السفينة الأمريكية ”بيكاردي” التي قصفها الحوثيون في خليج عدن ”فيديو”

من جانبه يخشى الخبير الاقتصادي ياسين القاضي، من تبعات ما يجري على الموانئ اليمنية وإغلاقها أمام الشحن التجاري الدولي، إضافة إلى تبعات ذلك على الاقتصاد اليمني المتدهور والمنهار، إذ يتوقع استمراره في الانكماش مع تأثير الأزمة على الشأن المحلي وجهود التسوية التي كانت ستمهد لعدد من الإجراءات والترتيبات الاقتصادية، مثل إعادة تصدير النفط وصرف رواتب الموظفين وإعداد موازنة عامة للدولة.

وكان صندوق النقد الدولي قد أشار، في تقرير حديث، إلى ارتفاع عدم اليقين بشأن مسار الصراع وتأثير ذلك على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، حيث توقع الصندوق أن يؤدي ارتفاع منسوب المخاطر إلى زيادة تكاليف الاقتراض، وهو ما قد يؤثر سريعا على الاقتصادات المثقلة بالديون.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن تشهد الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات في المنطقة، مثل اليمن، انخفاضاً في تدفقات المساعدات الضرورية إذا ما تحول تركيز الجهات المانحة عنها ولم يتسع نطاق المساعدات الدولية لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة.

موضوعات متعلقة