• الرئيسية
• المشهد اليمني

في ظل تصاعد التوترات في الساحل الغربي لليمن، أفادت مصادر محلية بأن ميليشيا الحوثي تقوم بتحشيد المقاتلين والسلاح في المناطق التي تسيطر عليها في محافظة الحديدة، تحسبا لأي تحركات محتملة من القوات المشتركة التي تتمركز في المنطقة.

وقالت المصادر إن الميليشيا عززت وجودها في مديريتي الجراحي وحيس جنوبي الحديدة، وفي منطقة البرح غربي محافظة تعز، وأنها تقوم بنشر الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات والمزارع والمنازل، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

وأضافت المصادر أن تحشيد الميليشيا يأتي في ظل رفع القوات المشتركة مستوى التأهب والاستعداد للتصدي لأي محاولات للميليشيا لخرق اتفاق ستوكهولم الذي تم التوصل إليه في ديسمبر 2018، والذي يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات من المدينة والموانئ.

وقال مراقبون ان المعركة الفاصلة تقترب في ظل تعنت مليشيات الحوثي وابتعاداها عن مسار السلام من خلال عدم التزامها بالهدنة.

وكانت القوات المشتركة قد حققت تقدما كبيرا في الحديدة في عام 2018، حيث تمكنت من تحرير مطار الحديدة الدولي والوصول إلى مشارف المدينة، قبل أن تتوقف عملياتها بناء على ضغوط دولية لإعطاء الفرصة للحل السياسي.

ومنذ ذلك الحين، لم تلتزم الميليشيا ببنود الاتفاق، وواصلت انتهاكاتها واستهدافها للمدنيين والمنشآت الحيوية، فيما تحاول الأمم المتحدة والمبعوث الخاص مارتن غريفيث إحياء المسار السلمي وتنفيذ الاتفاق.