خبير استراتيجي يكشف عن سيناريوهات مفاجئة لمستقبل اليمن والمنطقة في ظل التصعيد الأمريكي
قال الدكتور علي الذهب، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع الحوثيين في اليمن، لا تهدف إلى إنهاء الحرب، بل إلى إجبار الحوثيين على القبول بشروط الأمم المتحدة وبريطانيا، وتقويض موقفهم الذي يدعونه بشأن نصرة غزة.
وأضاف الذهب أن الحوثيين يخدمون مصالح أمريكا أكثر من غيرهم في اليمن، سواء كان النظام السابق، أو الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، لأنهم يشكلون عاملا من عوامل الضغط على إيران، ويحافظون على حالة الفوضى والانقسام في اليمن، التي تمنع تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
وتوقع الذهب أن يتضرر من التوتر الحاصل في البحر الأحمر، شعوب وحكومات دول الإقليم، خصوصا مصر والحكومة اليمنية والدول المشاطئة، لأن هذا التوتر يضعف من عوائدها الاقتصادية، ويحد من نشاط موانئها، وينعكس على أسعار السلع التي يقل تدفقها.
وقال الذهب إن العملية السياسية في اليمن ستمضي قدما، لأن الحوثيين في أمس الحاجة إليها، لكنه حذر من تدخل الولايات المتحدة لإعاقة عملية السلام، إذا وجدت أنها ستزيد الحوثيين قوة وتنمر في البحر الأحمر.
واختتم الذهب حديثه بالقول إن الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو التوافق الوطني بين جميع الأطراف اليمنية، بعيدا عن التدخلات الخارجية، وبما يحقق مصالح الشعب اليمني ويحفظ سيادة ووحدة اليمن.