وزير بريطاني يندد بفشل القوة الناعمة في سوريا واليمن ويحذر من تصاعد التهديد الإيراني
في مقال نشره في صحيفة التايمز البريطانية، انتقد وليام هيغ، وزير الخارجية السابق، سياسة القوة الناعمة التي اتبعتها بريطانيا والولايات المتحدة في التعامل مع الأزمات في سوريا واليمن، ووصفها بأنها "لا تنجح".
وقال هيغ إن أسوأ تجربة له كوزير للخارجية كانت في عام 2013، عندما رفض البرلمان البريطاني التدخل العسكري ضد نظام الأسد بعد استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وأضاف أن هذا القرار أدى إلى فقدان مصداقية السياسة الغربية في سوريا، وتشجيع روسيا على التدخل بشكل أكبر، وزيادة المعاناة الإنسانية.
وأشار هيغ إلى أن اليمن، الذي يعاني من حرب أهلية منذ عام 2014، يشكل تهديداً استراتيجياً للملاحة البحرية في البحر الأحمر، حيث يسيطر عليه الحوثيون، وهم جماعة مسلحة متحالفة مع إيران.
وقال إن الوزراء البريطانيون حاولوا لسنوات حل الأزمة بالوسائل السلمية، لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، الذين يشنون هجمات على سفن الشحن القريبة من سواحل اليمن.
وحذر هيغ من أن إيران تستغل الفوضى في سوريا واليمن لتعزيز نفوذها في المنطقة، وتدعم حلفاءها من الجماعات المسلحة، مثل حماس وحزب الله.
ودعا هيغ إلى تبني سياسة أكثر حزماً وواقعية تجاه إيران، والتعاون مع الدول العربية الصديقة، مثل السعودية والإمارات، لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في المنطقة.