هجوم روسي صيني على أمريكا بعد إفشالها مشروع قرار لمجلس الأمن لوقف حرب غزة باستخدام ”الفيتو”

أخفق مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، وذلك رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة، ولا يوجد مكان آمن في القطاع.
وبشأن ذلك قال المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن حرب إسرائيل على غزة هدفها إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على السلام، مشددا على أن إسرائيل تخطط للتطهير العرقي في غزة، وسلب ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا.
وقال إن المئات يقتلون كل يوم في غزة في ظل صمت العالم وعجز مجلس الأمن والقاتل لا يبالي.
في حين قال رئيس الوزراء الفلسطيني: إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار لوقف العدوان على غزة وصمة عار
فيما قال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن إن "الولايات المتحدة تعرقل من جديد وقف إطلاق النار في غزة لتحكم بالقتل على آلاف المدنيين واستمرار المجازر".
بينما قال مندوب الصين لدى مجلس الأمن: نأسف لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة رغم استمرار المجازر هناك.
أما مندوب البرازيل لدى مجلس الأمن، فقال:"علينا إعادة تعيين سلطة المجلس للقيام بدوره في ظل فشله للمرة الثانية في تبني قرار لوقف الحرب على غزة".
من جانبها قالت منظمة العفو الدولية، إن النقض الأمريكي لقرار وقف إطلاق النار تجاهل قاس لمعاناة المدنيين في قطاع غزة.
ويطالب مشروع القرار في نسخته الأخيرة بـ"وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في غزة، محذرا من "الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة".
كما يدعو النص المقتضب إلى "حماية المدنيين" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وقبل ساعات من تصويت مجلس الأمن أكد غوتيريش أن 85% من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة متشبثة وملتزمة بمواصلة تقديم المساعدة لسكان قطاع غزة، لكن هناك مخاوف من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في غزة، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة.
وأضاف غوتيريش أن النظام الصحي في غزة ينهار بينما تتصاعد الاحتياجات، كما أن الغذاء لدى سكان غزة ينفد، ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي هناك خطر جدي لحدوث مجاعة، وشدد على أن الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة.
وتوقع أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام، وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر، وشدد على أن القيود التي تفرضها إسرائيل في غزة تجعل تلبية منظمات الأمم المتحدة لاحتياجات السكان صعبا، وهو ما دفعه للكتابة إلى مجلس الأمن الدولي مستشهدا بالمادة 99 "لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار".
وعبّر عن خشيته من أن تكون عواقب ما يحدث في غزة مدمرة على أمن المنطقة برمتها، وأضاف "لقد شهدنا بالفعل امتداد ما يحدث في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن".
وأشار إلى أن أكثر من 130 من العاملين في الأمم المتحدة قُتلوا، وهذه أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ المنظمة الدولية، معدا أن التهديد الذي يتعرض له موظفو الأمم المتحدة في غزة لم يسبق له مثيل.