خبير عسكري يكشف المفاجأة ”العجيبة” في اختطاف الحوثيين للسفينة جلاكسي وتجاوزهم للبحرية الأمريكية
أبدى الأكاديمي في الشؤون العسكرية، الدكتور علي الذهب، استغرابه عن تجاوز مليشيات الحوثي للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، اثناء عملية اختطاف السفينة جلاكسي، أمس الأحد.
وقال الخبير العسكري الذهب إن من "العجب، أن البحرية الأميركية التي رصدت الصواريخ والمسيرات الحوثية، في البحر الأحمر، غفلت عن اختطاف سفينة بطول اثنين ملاعب كرة قدم، وهي السفينة جلاكسي!".
وكانت البحرية الأمريكية منتصف الشهر الجاري، أعلنت أن "المدمرة "يو إس إس توماس هودنر"، أسقطت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين، انطلقت من اليمن، كانت تتجه نحوها.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت البحرية الأمريكية اعتراض صواريخ في البحر الأحمر أطلقها الحوثيون، وكانت "ربما" - حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين - تتجه نحو إسرائيل.
وأضاف الخبير العسكري الدكتور علي الذهب في منشور رصده "المشهد اليمني" مساء اليوم: "وإن التحولات السياسية التي تلت اختطاف الحوثيين سفينة روابي، ليقول لنا إن اختطاف جلاكسي يشير إلى عملية سياسية يربح فيها الحوثي".
ويجري حاليًا الحديث حول خارطة طريق للسلام في اليمن، بوساطة سعودية عمانية، لوقف إطلاق النار وحلحلة ملفات إنسانية، وصولا إلى عملية سياسية شاملة.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية، مطلع يناير من العام الماضي، قد أعلن أن سفينة الشحن الإماراتية "روابي" تعرضت لعملية قرصنة واختطاف بالسطو المسلح من قبل مليشيا الحوثي، قبالة مدينة الحديدة اليمنية.
وقال المتحدث باسم التحالف إن العملية تهديد حقيقي لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر، وإن السفينة المختطفة تحمل على متنها معدات خاصة بتشغيل المستشفى السعودي في جزيرة سقطرى اليمنية، مضيفا أن التحالف سيتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا الانتهاك، بما فيها استخدام القوة عند الاقتضاء.
ووفقا لبيانات الملاحة الدولية حينها، فإن السفينة "روابي" أبحرت من ميناء رأس "التنورة" النفطي السعودي، وتحمل العلم الإماراتي، وكان من المقرر أن تتجه إلى ميناء "جازان" السعودي على البحر الأحمر جنوبي البلاد، لكن تم اعتراضها قبالة جزيرة "كمران" في البحر الأحمر التابعة لمحافظة الحديدة، واقتيدت إلى الشاطئ اليمني.