الخميس 6 فبراير 2025 08:12 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أول تعليق للحكومة الشرعية على اختطاف الحوثيين للسفينة جالاكسي في البحر الأحمر

الإثنين 20 نوفمبر 2023 11:12 مـ 8 جمادى أول 1445 هـ
من عملية الاستيلاء
من عملية الاستيلاء

علقت الحكومة الشرعية، مساء اليوم، على إعلان مليشيات الحوثي التابعة لإيران، اختطاف سفينة شحن تجارية قالت إنها إسرائيلية في البحر الأحمر، امس الأحد.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن "قيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران باختطاف حاملة المركبات "غالاكسي ليدر" التي تديرها شركة نيبون يوسن اليابانية، أثناء ابحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية في رحلة تجارية اعتيادية بين تركيا والهند وعلى متنها طاقم بحارة غالبيتهم من الجنسية التركية، جريمة قرصنة مكتملة الاركان، وارهاب دولة منظم تمارسه ايران عبر ذراعها الحوثية".

شرعنة للتواجد الأجنبي وإضرار بقناة السويس

وأضاف أن "هذا العمل الارهابي ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بل يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، واقتصاديات الدول المشاطئة، وفي المقدمة جمهورية مصر العربية التي تواجه تحديات سياسية وإقتصادية، كما انه محاولة لشرعنة الوجود الاجنبي في المضايق البحرية بالمنطقة بحجة حماية الممرات الدولية من أعمال القرصنة".

تشويش وعنتريات فارغة

وأضاف الوزير الإرياني أن "هذا العمل الارهابي أمتداد لسلسلة المسرحيات الإيرانية الهزلية الممتدة من جنوب لبنان وصولاً لليمن، والتي تهدف إلى غسيل سمعة طهران، وما يسمى "محور المقاومة" والتشويش على حقيقة متاجرتهم طيلة عقود بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة عن فلسطين والقدس والأقصى، وكيف أنه عندما حانت ساعة الحقيقة ترك اهل فلسطين وغزه يواجهون مصيرهم منفردين امام آلة البطش الاسرائيلية".

قرصنة خطيرة وتدليل الدولي للمليشيات

وقال وزير الإعلام اليمني إن "هذه القرصنة البحرية تثبت صحة تحذيرات الحكومة الشرعية طيلة السنوات الماضية من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الأقذر والأرخص للنظام الإيراني في المنطقة، على أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ الحديدة الثلاثة، واتخاذها منطلقاً لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، وانعكاساته الخطيرة على أمن الطاقة والتجارة العالمية".

وأضاف أن "هذه العملية الإرهابية نتيجة مباشرة لتدليل المجتمع الدولي للمليشيا الحوثية منذ نشأتها، والضغوط التي مورست على الحكومة الشرعية لعدم حسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، بما في ذلك اتفاق السويد الذي اعاق تحرير محافظة الحديدة وموانئها، والتغاضي الدولي المتواصل عن جرائم المليشيا بحق اليمنيين، والصمت على استهدافها البنية التحتية لانتاج النفط في المملكة العربية السعودية، والذي دفعها للتمادي اكثر".

تساؤل مهم

وأتم بالقول: "ويبقى السؤال.. لماذا لا يتجه نظام طهران لتنفيذ عمليات مباشرة من الاراضي والبحار الإيرانية، ويلجا لاستخدام ادواته الرخيصة وفي المقدمة مليشيا الحوثي، التي اثبتت في كل منعطف عدم اكتراثها بالحسابات الوطنية، والتداعيات الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني، واحتمالات ارتفاع كلفة التأمين على السفن التجارية، وما سيترتب عليه من أعباء إضافية على المواطنين، ومفاقمة الوضع المعيشي المتردي في المناطق الخاضعة لسيطرتها".

ويوم أمس الأحد، أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية، اختطاف سفينة تجارية إسرائيلية في البحر الأحمر، وقالت إنها أقدمت على ذلك "نصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة".

وأمس أعلن يحيى سريع، الناطق العسكري لمليشيات الحوثي، "احتجاز" سفينة قال إنها إسرائيلية، وقال إنهم لن يترددوا باستهداف أي سفينة تابعة للكيان الإسرائيلي.

وبين الحين والآخر، تخرج المليشيات الحوثية التابعة لإيران، لتعلن عن عمليات تقول إنها تستهدف الكيان الاسرائيلي، في محاولة منها لتبييض جرائمها التي ارتكبتها بحق اليمنيين، طوال سنوات، حيث قتلت مئات الآلاف من اليمنيين، وشردت الملايين، من منازلهم وقراهم ومدنهم قسريًا، وارتكبت فظائع، مماثلة لما يرتكبه الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.

موضوعات متعلقة