الخميس 6 فبراير 2025 06:52 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أبورغال الأمس وأبورغال اليوم !

السبت 18 نوفمبر 2023 09:42 صـ 6 جمادى أول 1445 هـ

عندما اكمل ابرهة الحبشي بناء ( القليس ) في العاصمة اليمنية صنعاء لكي تحج اليه العرب بدلاً من البيت الذي بمكة ( الكعبة المشرفة )، قرر التوجه الى مكة من اجل هدم البيت الذي تعظمه العرب ، توجه بجيشِ كبيرِ يتقدمه فيل ضخم ، فاعترضت طريقه. القبائل اليمنية الحميرية في اكثر من مكان ، وخاضت مع جيشه معارك دامية غير متكافئة ، فسحق ابرهة في طريقة ما يقرب من سبع قبائل يمنية حميرية كما ذكرت ذلك كُتب التأريخ ، ولما خرج من حدود اليمن لم يعترضه احد ، وعند وصوله إلى الطائف بحث عن الطريق المؤدية الى مكة ، فلم يدله عليها احد ، فتقدم رجلُ يقال له ( ابو رغال ) وعرض خدماته مقابل المال ، فاصطحبه ابرهة معه ، وعند وصولهم الى قرب مكة والذي كان سكانها قد نزحوا الى قمم الجبال خوفاً من جيش ابرهة ، وعند تلك النقطة التي كانت قريبة من البيت ، تدخل رب البيت فكانت نهاية ابرهة وجيشه كما ذكرها الله في سورة ( الفيل ) ، اما ابو رغال فقد داهمه الموت وهو في الطريق الى مكة فتم دفنه في حفرة هناك ، وتعالم العرب بقبره كرمز للخيانة ، فكانوا يرجمونه بالحجارة وهم في طريقهم الى مكة او عائدين منها ، نعم اصبح ابو رغال رمزا للخيانة ، فكانت العرب تنعت كل خائن( بأبي رغال )، السؤال المطروح هو : كم ابو رغال من العرب خان فلسطين في الماضي ،؟ وكم منهم في الحاضر وضع يده مع ابرهة العصر ( بايدن ) وقاد فيله وخان غزة واهلها ؟ ويبقى السؤال الاهم وهو :كم قبر من قبور الحكام العرب يستحق ان ترجمه العرب في الغد كما فعلت بالأمس مع قبر ( ابي رغال ) ؟

موضوعات متعلقة