• الرئيسية
• المشهد اليمني

مع استمرار العدوان الصهيوني الإجرامي بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، يعيد يمنيون بشكل شبه يومي، تداول مشاهد ومقاطع موثقة، تظهر التشابه بين الكيان الحوثي والكيان الصهيوني، في التعامل مع الخصوم.

ومن بين، الجرائم المشتركة بين الكيانين الدخيلين على اليمن وفلسطين، جريمة تفجير المنازل، حيث يظهر مقطع فيديو، تفجير الكيان الصهيوني لمنازل في غزة، فيما فجر الحوثيون منازل في مأرب.

وفي حين وثقت تقارير حكومية بقطاع غزة، تدمير الكيان الصهيوني، خلال الحرب الجارية على غزة، 41120 وحدة سكنية، عن طريق القصف المباشر، فقد وثقت تقارير حقوقية، تفجير الكيان الحوثي التابع لإيران، منذ 2014 حتى إبريل الماضي، أكثر من 950 منزلًا تفجيرا مباشرًا عن طريق زرع الألغام داخل تلك المنازل وحواليها، ثم نسفها .

وشكلت عمليات تفجير منازل الخصوم أبرز وجه لحرب الكيان الحوثي على اليمنيين، منذ اجتياحه لمحافظة عمران، وصنعاء، وبقية المحافظات أواخر 2014.

وتهدف المليشيات الحوثية من تفجير منازل المواطنيين اليمنيين، كما يهدف الكيان الصهيوني كذلك، لزرع الرعب وإرهاب المدنيين، وإخضاعهم ومنعهم من سلوك نهج المقاومة.

يذكر أن الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، طالبت منتصف مايو الماضي، منظمة الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، بالضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، للتوقف عن تفجير منازل معارضيها، كما طالبتها بوضعها بالقائمة السوداء.

جاء ذلك في بيان إدانة صادر عنها، أدانت فيه ما قامت به المليشيا الحوثية، حينها، بتفجيرها منزل التربوي عبده سيف عبدالمجيد، في قرية "الكدمة" في عزلة "القحيفة" بمديرية "مقبنة" غربي محافظة تعز، واصفةً الواقعة بـ"العمل الإجرامي".

وقالت إن "هذا النهج الإجرامي المستمر بتفجير منازل الخصوم ينبئنا عن الفكر والنهج الذي تمتلكه المليشيا الحوثية في التعامل مع الخصوم، وممن يخالفونها فكراً ومنهجاً"، ولفتت إلى أن "الانتقام بتفجير منازل الخصوم" سلوك يرفضه الدين والشرع والقوانين الدولية والمحلية.

وفيما طالبت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بإدانة هذا السلوك، طالبت بوضع جماعة الحوثيين بـ"القائمة السوداء" لمنتهكي حقوق الإنسان، والسعي لمحاكمتهم وإصدار قرارات تجرم هذا السلوك.