ضغوط أمريكية على إسرائيل..و السبب تعطشها للدم
عندما أوضح وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن" عن مدي أسفة لعد القتلى الذى وصل له المدنيين في غزة أمس، كان ذلك بمثابة تحول طفيف ولكن ملحوظ في "اللهجة الأميركية" المستخدمة اتجاه الحكومة الإسرائيلية.
في وقت سابق دعم الرئيس الأميركي "جو بايدن" بقوة الهجمات العسكرية على غزة، ولكن مع تزايد عدد القتلى فى القطاع وجميع الاحتجاجات الهائلة المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، وإيضاً الاحتجاجات التي شوهدت فى البيت الأبيض من قبل الأمريكان مما أدي إلى إنزعاج متزايد داخل البيت الأبيض ، كل ذلك شكل ضغطا كبيرا على الموقف الأميركي.
وأثناء تواجد وزير الخارجية "بلينكن" فى نيودلهي قال:لقد عانى الشعب الفلسطيني كثيراً للغاية في الأسابيع الماضية.. نريد أن نفعل كل ما هو ممكن لمنع إلحاق الضرربهم وزيادة المساعدات التي تصل إليهم لأقصى حد، ولنصل لتحقيق هذة الغاية سوف نواصل مناقشة الخطوات الملموسة التي يجب اتخاذها مع إسرائيل لتحقيق هذه الأهداف".
وأكد مسئولين فى الإدارة الأميركية إنهم حققوا نجاحا في بعض المجالات أثناء عملهم على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة،كما أعلن البيت الأبيض أول أمس الخميس أن إسرائيل وافقت على المضي قدما في وقف العمليات العسكرية يوميا لمدة 4 ساعات في مناطق شمال غزة.
ووفقاً لتقرير"سي إن إن"، أن الضغوط المستمرة التي تمارسها إدارة بايدن على إسرائيل "لتحسين خططها العسكرية وتحديد أهدافها" في غزة، لم تسفر عن نتائج واضحة من الطرف الإسرائيلي.
وأشار موقع "سي إن إن"، أن العديد من المسؤولين الأميركيين يريدون ردا إسرائيليا واضحا، بشأن مطالب واشنطن بتحديد وتحسين العملية العسكرية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
فحتى الآن، قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وفقا للأرقام الأخيرة من وزارة الصحة الفلسطينية.
ولا توجد نية أبداً لإسرائيل فى التراجع وذلك واضح فى شراسة العمليات العسكرية التى يقومونا بها وأيضاً فى بعض التصريحات التى أدلى بها بعض الوزراء الإسرائيلين.
ومع ذلك، استمرت الرسائل العامة – من بلينكن ومسؤولين أميركيين آخرين – في التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ورفض أي دعوات لوقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، سعى بلينكن هذه المرة إلى "توضيح" هذا الموقف، في محاولة منه لصد الضغوط الخارجية والداخلية المتصاعدة، حول الدعم الأميركي لإسرائيل.