شيخ الأزهر يوجه رسالة لحكام العرب المجتمعين في قمة الرياض
وجه شيخ الأزهر الشريف، الشيخ أحمد الطيب، رسالة إلى القادة والزعماء العرب، الذين سيجتمعون في القمة العربية اليوم السبت، في العاصمة السعودية الرياض .
وفي وقت لاحق، فجر اليوم السبت، أعلنت الخارجية السعودية، عقد القمتين العربية والإسلامية في الوقت ذاته، بسبب التطورات في قطاع غزة، بعدما كان من المقرر عقد قمة عربية اليوم السبت، تليها الأحد، قمة إسلامية.
وقال شيخ الأزهر في منشور رصده "المشهد اليمني": "إلى قادتنا وزعمائنا العرب المجتمعين في القمة العربية بمشيئة الله تعالى: ندعو الله سبحانه أن يوفق مساعيكم في وقف العدوان والإبادة التي يتعرَّض لها إخوتنا في فلسطين العزيزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى حلٍّ عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة، التي يعلم الله والناس جميعًا في الشرق والغرب أنها بريئة، ووضع حد لهذه القسوة التي لا تحتملها طاقة بشر".
وأضاف: "ونحن شعوبكم نشُدُّ على أيديكم، ونقف خلفكم، وكلنا أمل وثقة في أن تسخروا كل ما آتاكم الله به من قوة وعدة وعتاد ومن حكمة وخبرة وسياسة لوقف هذا البغي الصهيوني على أهلنا في فلسطين، وتذكَّروا أن وقف العدوان عن إخوتنا في فلسطين هو واجبنا الديني والشرعي، ومسئوليتنا جميعًا أمام الله عز وجل حكامًا كنا أو محكومين، {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}".
وقال بيان الخارجية السعودية: "استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرّر عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكلٍ استثنائي في الرياض يوم السبت 11 نوفمبر 2023م، عوضا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
واضاف البيان، "يأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها".
ويستمر القصف الاسرائيلي العنيف لليوم الـ36 ، على مناطق عدة في القطاع المحاصر في مقدمتها المستشفيات مما تسبب في استشهاد وجرح مواطنين، بينما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي ألقى نحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى أمس الجمعة.
وبينما ارتفع عدد الشهداء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى أكثر من 11 ألفا، وأعلنت إسرائيل أن حصيلة قتلاها من الجيش ارتفع إلى 356 ضابطا وجنديا بينهم 39 خلال التوغل البري في القطاع، في آخر إحصائية مساء الجمعة.