غزة ــ وهزيمة العالم
في غزة افلس العالم قيميا وانسانيا وتأكلت قوانينه ومؤسساته التي تدعي الإنسانية بينما افلس قادة العرب انتماء للمستقبل وللمقدسات.
إن إيقاف عجلة التاريخ والتنمية باحتراف من قبل الزعماء العرب بتتبع خطوات المستعمر اوصلت البلدان العربية انها تعجز عن الصمود يوما واحدا امام المستعمر او أدواته ليصبح شبح الجوع يتجول بحرية وثقة في شوارع أوطانهم الترابية بل أن المؤسسات بشكل عام أصبحت مفرغه تماما من محتواها فنجد صمتا في لحظات الكلام ورقصا يوم العزاء وهزائم امام السفهاء هؤلاء كوارث سياسية بإمتياز.
الحكام العرب ليسوا عملاء فقط لكنهم أكثر من ذلك يدفعون بغباء فواتير تغير وهمية تتنافى تماما مع منطق السماء في جميع مستويات الحياة ليثبتوا للمغفلين أن هناك قراءت أخرى للتاريخ والسلوك الإنساني فصنعوا ملحدين ورقاصين ومثليين ومترددين وشذاذ آفاق ليجهضوا ميلاد مستقبل الأمة، لقد ظهر افلاسهم بشكل واضح وجلي على صفحات أجساد أطفال ونساء غزة واثبتت الأدلة أن أول عقبه أمام انتصار الأمة وتقدمها يجب التخلص منها هي هؤلاء الحكام.
غزة هزمت العالم انسانيا واخلاقيا وهزمت العرب تنمويا وعقائديا وكتبت بدمها دروس الحرية والنضال والمستقبل القادم للدولة الحقيقية المنشودة، وبمفردها فقط تنتصر للقيم الإنسانية والعادلة والحرية لم تقبل ان يشاركها عميل أو مشبوه أو صاحب عقيدة مشروخة أكثر من شهر تواجه العالم الصليبي والصهيوني والمنافقين وصمت العالم اجمع وذلك بصمود شعب روحه الصافية تنظر بثقة تامة نحو السماء وشجاعة جيش عظيم بسطت وتجذرت قوته وارادته بشرف الانتماء والتضحية فوق تراب الأنبياء.