• الرئيسية
• مقالات

المتابع للأوضاع الاقليمية وتطوراتها لايمكنه أن يستشف منها غير أنها ذاهبة لمزيد من التصعيد والاحتقان، وواضح أيضاً أن تلك التطورات ستلقي بظلالها على دول الخليج التي ستواجه في ظل تلك الظروف تطورات جيوسياسية تتحدث عنها بعض التقارير قد تتغير بها خريطة المنطقة.
وازاء تلك التطورات وما تواجهه دول الخليج فأنها بحاجة ماسة لتعزيز قدراتها المحلية وتعميق عمقها الاستراتيجي ومصالحها الحيوية الممتدة من باب المندب شرقاً لمضيق هرمز غرباً لرأس الخليج شمالاً، وهذا يتطلب حلول برغماتية سريعة وعلى رأسها الدفع بالاعتراف بدولة الجنوب وادخالها في منظومة مجلس التعاون الخليجي ولا اعتقد بأن دول الخليج ستجد أفضل من الشعب الجنوبي ليكون رافد لها وداعم لقواها البشرية لما يملكه الشعب الجنوبي ذو الست ملايين نسمة من قوة بشرية ذات خبرات على كافة المستويات بالاضافة لما لهم من خبرات عسكرية استطاعوا بها تحرير دولتهم من الاحتلال الشمالي ولم يتبقى من المحتلين الشمالين غير الإخوان المسلمين المتحصنين في الخاصرة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية وتحديداً في وادي حضرموت ومعظم دول الخليج يعتبرون ذلك التنظيم منظمة إرهابية ويملكون الوية مسلحة وآن الأوان لأن يتحرك الخليج في اتجاه ضم دولة الجنوب لمنظومة مجلس التعاون لمحاصرة أي تحرك قد يقوم به الثنائي الحوثي والإخواني ضد دول الخليج في ظل هذه المتغيرات الجيوسياسية.
فهل تفعلها دول الخليج؟
هذا ما آمله