الخميس 6 فبراير 2025 12:20 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

‏ماذا بعد الإجتياح؟

الخميس 19 أكتوبر 2023 10:39 مـ 5 ربيع آخر 1445 هـ
خالد سلمان
خالد سلمان

السؤال العالق في مطابخ التخطيط الإستراتيجي، حيث يبرز الإجتياح كهدف ، ولكنه يخفي خلفه أسئلة مكملة تتصل بمستقبل قطاع غزة السياسي، وما الذي تسعى لتحقيقه إسرائيل.
الرئيس بايدن يحذر في جملة مضببة ملتبسة، من تكرار الخطأ الإمريكي في أفغانستان، دون أن يوضح صورة هذا الخطأ، هل بالغزو أم بتداعيات مابعد الغزو، أي بعودة طالبان ثانية للحكم بتواطؤ واشنطن، وكأنه هنا يدق أجراس الذاكرة لإخراج أسوأ مافيها، اجتثاث أكثر وبقاء أقل للفلسطيني على أرض غزة، وهو إستدعاء للمذابح والنكبات المتتالية ومخططات التهجير رغماً عن رفض دول الجوار.
٣٠٦ حتى اليوم قتلى الجيش الإسرائيلي قبل أن يغوص في مستنقع الأزقة الضيقة، لغزة كل شبر فيها كمين ، وكل زقاق خلية مقاومة فوق الأرض، وفي مترو مابات يعرف بمترو حماس، ما يعني أن الأرقام ستكون مهولة ، تصعّب المهمة وتجعل كل حكومة تدير ملف التدخل البري ، تعيد ملياً حساباتها تجنباً من السقوط المدوي.
الأسرائيليون يدركون جيداً أنهم تحت ضغط وهول صدمة السبت الأسود كما هو مدون في روزنامة تل أبيب، بات خيار إقتحام غزة برياً يغلب عليه الطابع الإنتقامي، ويغيب عنه منهجية التخطيط السياسي حول هذا المابعد: ، إستدعاء للسلطة أم إعادة الإحتلال، أم تفريغ السكان وتحويل غزة إلى منطقة عازلة.
اللقاء الإقليمي الدولي بعد الغد السبت، سيبسط على الطاولة كل تلك التساؤلات، بحثاً عن مقاربات تفضي لحل سياسي، يقوم على فكرة الدولتين، فيما لا تزال إسرائيل مع كيان حكم ذاتي غير قابل للحياة.
تغييب حقوق الفلسطيني لا تعني سوى أمراً واحداً:
لا أمن لإسرائيل وإن دكت غزة وجعلتها حجراً على حجر.