محلل سياسي يتحدث عن صفقة ”كلب حراسة” ويعلق على ظهور الرزامي والرويشان مع المسؤولين السعوديين
علق المحلل السياسي اليمني ورئيس مركز أبعاد للدراسات، عبدالسلام محمد، على ظهور، القياديين الحوثيين يحيى الرزامي، وجلال الرويشان، في لقاء مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض .
"صفقة كلب حراسة"
وقال عبدالسلام إن الحوثيين انتقلوا "من حرب السيادة الى حراس الحدود"، وأضاف أنهم سيقومون رسميا بحماية الحدود السعودية بعد حرب لعقد من الزمن و300 الف ضحية وملايين النازحين بحجة محاربة العدو.
وقال إن "ظهور اللواء جلال الرويشان نائب رئيس حكومة الحوثيين للدفاع والأمن كممثل للأمن والمخابرات والقيادي الحوثي بحي الرزامي قائد محور صعدة والجوف ( همدان) كممثل للجيش قطاع حرس الحدود الحوثي هو الدليل على أن صفقة " كلب حراسة" هي التي تمت ولا عزاء للسيادة !".
منطقة عازلة
وكانت وكالة "شيبا انتلجنس" الاستخبارية، قد كشفت في وقت سابق، أن جماعة الحوثي وافقت على مطالب المملكة العربية السعودية بعمل منطقة عازلة على كامل الحدود بعمق عشرين كيلو مترا منزوعة السلاح .
وتراجع الحوثيون في اشتراطاتهم التي رفضوها بشكل علني خاصة تلك التي تتحدث عن جدار عازل ستبنيه السعودية في المناطق الحدودية كما أكدت مصادر من داخل جماعة الحوثي للوكالة ذاتها .
الترحيب بالطيران السعودي مقابل المال
واشارت إلى أن الحوثيين طلبوا مبلغ مالي كبير من الرياض في مقابل تمرير هذا الاتفاق، وآبدوا استعدادهم في منع ومحاربة تهريب السلاح والمخدرات والقات من اليمن إلى السعودية، وعدم إيواء مطلوبين أو فتح معسكرات لمعارضين للسعودية كما حصل خلال فترة الحرب.
وتعهدوا بتسليم خرائط الألغام في المناطق الحدودية وخاصة المنطقة العازلة، مبدين الموافقة على أي إجراءات عسكرية وأمنية للسعودية بما فيها استخدام الطيران في حال وجود تهديد جدي داخل المنطقة العازلة كتهريب السلاح والمخدرات.
ومساء أمس الثلاثاء، غادر الوفد الحوثي العاصمة السعودية الرياض، بعد جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات؛ وفقا لوكالة "رويترز".
تصريح سعودي
وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، نشر فجر اليوم الأربعاء، صورًا - اطلع عليها المشهد اليمني - توثق لقائه بالوفد الحوثي، وقال إنه التقى "وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن"،
وأكد خلال لقائه بالوفد "وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".
وتطلع الأمير أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف؛ لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.