هل ستفضي مشاورات الرياض إلى انفراجة في حياة اليمنيين التي سحقتها حرب التسع سنوات؟
اليمنيون يتابعون مشاورات الرياض الراهنة بأمل أن تفضي فعلا ً إلى انفراج في حياتهم التي سحقتها حرب التسع سنوات .
الملفات التي يدور حولها النقاش هي ذاتها التي جرت في استوكهولم وفي مقدمتها صرف رواتب الموظفين ، وكان الكلام محصور على المدنيين ولكنه اتسع ليشمل العسكريين ، وهو حق لهم أيضاً ، وموضوع البنك والعملة ، والأسرى والمعتقلين ، وفتح منافذ الجمهورية والطرق .
كل هذه تعتبر نقاط ثقة ستمهد لمشاورات أكثر تقدماً ومفاوضات وحوارات بإتجاه السلام والعودة للمسار السياسي .
من ضمن التسريبات التي ترد أن يتم نقل البنك المركزي إلى دولة محايدة ، وهذه في اعتقادي فكرة غير سديدة ؟
وإذا لن يستطيعوا إدارة بنك في داخل الوطن وفقاً لضوابط يتم الاتفاق والتوافق حولها فكيف سيديرون بقية الملفات الشائكة ، خاصة في الجانب الأمني والعسكري الذي هو الأساس في تحقيق وتثبيت الأمن والسلام وإنعاش الاقتصاد والاستقرار .
النقود والأموال بحد ذاتها وسيلة وليست غاية . الإنسان وأمنه واستقراره هي الغاية والهدف الأسمى من كل هذه الجهود .