الخميس 6 فبراير 2025 03:19 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

بيع تمثال ملك يمني وابنته في مزاد بأمريكا!!

الأحد 3 سبتمبر 2023 02:39 مـ 18 صفر 1445 هـ
آثار يمنية في الخارج
آثار يمنية في الخارج

كشف باحث يمني في شؤون الآثار، عن بيع أب وابنته من ملوك اليمن، وأقيالها، في مزادين في الولايات المتحدة، ضمن موسم هجرة آثار اليمن إلى الخارج.

وقال الباحث في شؤون الآثار، عبدالله محسن، إن شاهدي قبري "معد كرب" وابنته غثم بنت "معد كرب"، بيعا مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح محسن على حسابه في فيسبوك، قائلًا: إنه "منذ سنوات كتبت عن بيع شاهد قبر من سبأ يرجع للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي دون تحديد دقيق لتاريخه ، صنع من المرمر المرقط باللون الكريمي والأحمر به رأس أنثى "بارز في الأعلى يحمل عيون غائرة على شكل لوز، وأنف طويل ورقيق، وشفاه صغيرة مزمومة".

وأشار إلى أن: "الجزء السفلي مكسور إلى جزأين، ويحمل سطرين من الكتابة السبئية " مؤكدًا أن "صاحبة الشاهد تُعرف "غ ث م م" بنت معد كرب ، وعلى الرغم من وجود كلمة بنت في النقش إلا أن موقع المزاد وصفها بالذكر ، ربما لعدم اهتمامه بالنص المكتوب. وبيع الشاهد في دالاس بالولايات المتحدة في 19 مارس 2008م".

وأضاف: "وقبل ذلك بخمس سنوات في 11 ديسمبر 2003م بيع شاهد قبر من الحجر الجيري يحمل نقشاً مسندياً يحدد اسم صاحبه (معد كرب) ، يرجع للفترة من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي دون تحديد دقيق لتاريخه، مما يجعل من صاحب الشاهد أباً محتملاً للسبئية (غثم بنت معد كرب) ، والشاهد "مستطيل الشكل، منحوت في الطرف العلوي، وبه رأس رجل ملتح بارز للغاية، ولحيته وشعره مصنوعان من تجعيدات مرتبة، وله جبين حاد، وأنف طويل ، وشفاه رفيعة مغلقة، وعينان مرفوعتان مع حدقتي العين" ، بيع نيويورك.

ولفت إلى أنه "قد ورد ذكر معد كرب في نقوش المسند في سبأ في المقام الأول تليها بالترتيب قتبان ثم معين ثم حضرموت ، وفق ما ورد في مدونة نقوش المسند ، ولعل أشهر التماثيل المشورة لمعد كرب ، التمثال البرونزي المحفوظ في المتحف الوطني في صنعاء ، والذي زين صدره وملابسه بسبعة عشر سطراً من نقوش المسند الرائعة ، والذي يعود إلى الفترة من "أوائل الألفية الأولى إلى القرن الرابع قبل الميلاد".

واستطرد الباحث قائلًا: "من مشاهير التاريخ اليمني الحاملين لهذا الاسم "معد كرب يعفر" ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة ، والوارد ذكره في نقش مأسل الجمح الثاني.

وأكد أن ما حدث لشاهدي قبري معد كرب وغثم مع ما يحدث لليمني اليوم يدعوا للأسف ، نشعر بأننا في وطن منكوب ، مكتوب على ماضيه وحاضره ومستقبله الرحيل إلى مهالك الغربة ، إما إلى متحف أو مزاد أو قبر غريب في بلد بعيد أو جدث غارق في جوف بحر يعبره اللاجئون.

وتعرضت آلاف القطع الأثرية اليمنية للبيع في مزادات دولية، حيث نشطت شبكات التهريب خلال السنوات الماضية.