المارينز في وادي حضرموت يستعرض عضلاته وهذان الطرفان يتحملان المسؤولية
![خالد سلمان](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/08/30/261888.jpg)
نحن أمام كارثة ما فوق الوطنية كارثة صنعها الحوثي بالإنقلاب وتوفير موطئ قدم لتمدد النفوذ الإيراني، إلى منطقة تقاطع المصالح الدولية، وبالتالي أدخل اليمن ضمن الإستراتيجية الإمريكية والصراعات الدولية، دفاعاً عن الممرات المائية شريان الإقتصاد العالمي، وللدفاع عن مناطق إنتاج الطاقة ، وإحتواء الخطر الإيراني الآخذ بالتوسع، ورسم خطوط حمراء أمام توغلات موسكو وبكين في المنطقة بعد توسعهما في إفريقيا .
إيران تحارب بالحوثي لتحسين مكاسبها ، ضمن خارطة تقاسم المصالح ، بتهديد الملاحة وضرب قلب إقتصاد الثروات في السعودية.
ليس الحوثي وحده من جلب الإمريكان، إخوان اليمن بدورهم هم أيضاً من وفروا مسوغ للتدخل الإمريكي، من خلال زراعة ورعاية الإرهاب، وتقوية شوكته وتوفير العون له والمدد العسكري التسليحي، والغطاء الرسمي عبر هيكلته ضمن قوام الجيش المختطف من مثل هكذا تيارات.
المارينز في وادي حضرموت ليس للنزهة، بل لمسح ميداني وإستعراض عضلات وبعث رسائل قوة والإعداد للنقلة التالية، التي مازالت أبعادها خلف حُجب من السرية وان كان عنوانها الأبرز إلى جانب مكافحة الإرهاب، مواجهة إيران في اليمن .
إثنان يتحملان وجود المارينز وتبعات التدخل الإمريكي المباشر :
الحوثي بتقديم نفسه علانية كذراع تابع لإيران بإقحام اليمن ضمن صراعات قوى الإقليم، والتنافس الدولي الإمريكي الروسي الصيني ، والإصلاح بتبني الحرب على الإنتقالي بذراع الإرهاب دون أن يعي مخاطر هذه المراهقة السياسية، في جنوب أهميته تتعدى جغرافيته من خلال إشرافه على أهم الممرات وعقد الاقتصاد الدولي.